يخصه المفقود في وجوده بالتحية اللائقة بمقام فضله وجوده ، فتى مدحه (١) بالفتوة أسطر ، تعطر (٢) منها الطرس (٣) في شرحه (٤) الثناء ، وينهى ما ورد عليه من تحقيق أمر كان يرجوه ، فلو رأيت (يوم الخبر) (٥) السار صنعة التدبيج (٦) في وجوه مصفرة من مرض في القلوب ، وأخرى محمرة من غيظ تستعر له الأحشاء ، وأخرى مسودة من سوء العاقبة (وَبَدا لَهُمْ مِنَ اللهِ ما لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ)(٧) ، وقلوب مستعرة تود اطفاء النور المحمدي ، (وَيَأْبَى اللهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ)(٨). و (٩) في وجوه ضاحكة مستبشرة ، وقلوب تنقلب في مسرات نعمات (ونريد أن نمن على المستضعفين) (١٠) لقرأت (١١)) ، كذلك (صِبْغَةَ اللهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ صِبْغَةً)(١٢) ، فلله حقيقة (١٣) تظهر بالشيء وضده ، والعاقبة
__________________
(١) في (ب) ، (ج) «مدحة» ، وفي (د) «مدحته».
(٢) في (د) «معطر».
(٣) في (ج) «الطروس».
(٤) في (ب) ، (ج) «شرح».
(٥) ما بين قوسين هكذا في (أ) ، وفي (ج) ، (د) «خبر اليوم».
(٦) في (ب) «لتدبيجه» ، وبياض في (د).
(٧) سورة الزمر آية ٤٧.
(٨) سورة الأنفال آية ٣٢.
(٩) بياض في (ج) مكان حرف الواو.
(١٠) اشارة إلى الآية : (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ). سورة القصص آية ٥.
(١١) في (ب) ، (ج) «لقراتك».
(١٢) سورة البقرة آية ١٣٨.
(١٣) تكررت في (ج).