سيل (١) (مهيل دخل الحرم) (٢) (بعد أن صار نزهة الناظر ، وبغية الخاطر ، فبلغ إلى حد القناديل ، فمحى (٣) تلك المحاسن بماء غير آسن ، وبات تلك الليلة إلى الصباح.
فلما طلعت الشمس ، نزل (٤) مولانا الشريف زيد (بنفسه ، وأمر بفتح مسرب السيل من باب إبراهيم ، فنزل الماء إلى أسفل مكة ، وباشر) (٥) بنفسه (الشريفة حال التنظيف) (٦) ، فاقتدى به العالم ، ونظفوا الحرم الشريف ، وغسلت الكعبة ظاهرا وباطنا ، ثم أدخلت (٧) في اليوم الثاني (٨) من التنظيف الحمير والبقر لحرث الأرض وحمل ما فيه من التراب والطين (٩).
(ونقلت من خط مولانا السيد أبي بكر سالم بن شيخان قوله مؤرخا لعام هذا السيل :
قد أرسل الله الرياح (١٠) لواقحا |
|
بسط السحاب فحل وبلا واكفا |
__________________
(١) سقطت من (ب).
(٢) ما بين قوسين سقط من (ج).
(٣) في (ب) «فحمى» ، وهو خطأ.
(٤) سقطت من (ب) ، وفي (ج) «خرج».
(٥) ما بين قوسين سقط من (ب) ، (ج).
(٦) ما بين قوسين في (ج) «فجاء للتنظيف».
(٧) في (د) «دخلت».
(٨) أي يوم الأحد الثامن من شعبان سنة ١٠٧٣ ه.
(٩) انظر خبر هذا السيل في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٧٠ ، ٤٧١ مختصرا.
(١٠) في (د) «السحاب».