سنة ١٠٥٢ اثنتين وخمسين [وألف] ، والسيد محمد ومولده سنة ١٠٤٩ تسع وأربعين وألف (١).
ولم يحضر وفاته غير مولانا الشريف سعد ، والسيد حسن ، وأما الآخران : فكان السيد محمد بالمدينة) (٢) ، والسيد أحمد بنجد. ثم وردا (٣) بعد ذلك.
ولما نزل الناس من الجنازة ، دخلوا لتهنئة مولانا الشريف سعد وتعزيته ، وممن عزاه وهنأه في ذلك اليوم : مولانا الإمام فضل بن عبد الله الطبري بقوله وأجاد (٤) :
عجيب جمعنا الضدين كل |
|
لمولانا مهنيه معزي |
وما قلب امرئ لوفاة زيد |
|
يرى إلا وجيبا (٥) وهو مرزي (٦) |
__________________
(١) هو محمد يحيى ، لم يل امارة مكة رغم أن والده الشريف زيد كان قد أخذ أمرا سلطانيا بذلك إلا أنه كتمه لخشيته من الاختلاف ، ثم أرسل هو نفسه عرضا إلى الأبواب من المدينة المنورة ألزم نفسه بأربعين ألف دينار لوزير دولة العثمانية ليوليه امارة مكة إلا أن عرضه رفض. تناحر مع أخيه سعد سنة ١٠٧٨ ه ولحق بالسيد حمود بينبع ، ثم عاد واصطلح معه سنة ١٠٨١ ه. انظر : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / أخباره متفرقة بين ص ٤٧٣ ـ ٥٠٩ ، ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث السنوات ١٠٧٧ ـ ١٠٨٠ ه ، زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٨١ ـ ٨٤.
(٢) ما بين قوسين في (د) «وأما السيد محمد فكان بالمدينة».
(٣) في (ب) ، (ج) «ورد» ، وهو خطأ.
(٤) سقطت من (ب) ، (ج).
(٥) في (ج) «الاجيبا». جاء في ابن منظور ـ لسان العرب ٢ / ٧١٧ ، وجب القلب : خفق واضطرب.
(٦) في (ج) «مرزي» ، وهو تصحيف. ومرزه يمرزه مرزا : قرصه قرصا رفيقا