ومن للدين يوفيه إذا ما |
|
(صبا ملك ودار) (١) عليه جام |
فكل ظلام ليلته قيام |
|
وكل مصيف دولته صيام |
ومن للمال يفنيه عطاء |
|
إذا فخر الملوك غدا الحطام |
فواها للرعية بعد يوم |
|
به فقدتك مدمعها سجام (٣) |
لتبكك كل ذات جوى (٤) ملم |
|
بها (٥) قد كنت ترفق يا همام |
وكل (٦) فتى غني كنت تحمي |
|
حماه فلا يذام (٧) ولا يرام |
ومكة والشام وكل أرض |
|
وركن البيت أيضا والمقام |
بني حسن تبدد عقد مجد (٨) |
|
لكم بيد (٩) الزمان فلا نظام |
فواحراه قد (١٠) فقد المليك |
|
الذي لولاه ما سحّ الغمام |
وأظلمت البلاد وما عليها |
|
وعزّ الصبر وانحل الخطام |
ونفرت التهاني من ربوع |
|
بها (١١) قد كان طاب لها المقام |
__________________
(١) في (ج) أثبت الشطر كما أثبتناه ، وأشار على حاشية المخطوط اليسرى لصفحة ٢٤٩ أن في نسخة أخرى" اصطف حوليه الأنام».
(٢) جام : الطالب أو السائل. ابن منظور ـ لسان العرب ١٢ / ١١٢. وهنا بمعنى أراد بالدين سوءا.
(٣) سجام : سال. انظر : الرازي ـ مختار الصحاح ٢٨٧.
(٤) الجوى : الحرقة وشدة الوجد. انظر : الرازي ـ مختار الصحاح ١١٨.
(٥) في (ب) ، (ج) «بما» ، وفي (د) «بمد».
(٦) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ «فكل».
(٧) في (ج) «يزام» تصحيف ، وفي (د) «نيام».
(٨) في (ب) «مجدا».
(٩) في (د) «يبدوا».
(١٠) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ «فقد».
(١١) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ «بما».