متوجه (١) إلى مكة ، وأنه استولى على مصر ، وعزل عمر (٢) باشا من ايالة (٣) مصر. فرجع معه السيد غالب بن زامل ، وأبقى بقية أصحابه في الحوراء ، وأراد الوقوف على ما مع القاصد من الأخبار ، فأبطأ عليهم ، وكان مراده تجديد أمر (٤) آخر للمتولي.
فلما أبطأ على أصحابه ، دخلوا مصر (ثاني عشر ربيع الأول ، وقدموا ما معهم من الكتب والهدية ، فقابلهم الباشا بالإجلال والإعظام ، وأنزلهم أعلى مقام.
ثم انه استبطأ جواب نجابه الذي أرسله ، فأخبر بأن الأشراف قتلته ، فاعتقل السيد أبا القاسم بن حمود ، والسيد محمد الحارث ، وذلك في جمادى الآخرة ، ونقلهم عن منزلهم إلى محل آخر ، وجعل عليهم حرسا) (٥).
__________________
انظر : أحمد شلبي ـ أوضح الاشارات ١٦٤ ـ ١٦٩.
(١) في (د) «متولي».
(٢) بياض في (ب).
(٣) ايالة : أكبر وحدة إدارية في العهد العثماني ، مثل ايالة مصر ، وايالة اليمن ، وهي كلمة عربية. انظر : النهروالي ـ البرق اليماني المقدمة لحمد الجاسر ص ٧٥.
(٤) سقطت من (د).
(٥) ما بين قوسين استدركه المؤلف على الحاشية اليسرى للمخطوط ، ولم أتبين قراءته ، فأثبته من (ج) ، (د). انظر هذه الأحداث في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٩١ ـ ٤٩٣ ، زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٨٢ ، ٨٣. ومختصرة في : الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٧٧ ه. ومع الاختلاف في : أحمد شلبي ـ أوضح الاشارات ١٦٥.