إلى الطور (١).
وأما خبر مصر ، فإنه لما أن (٢) وصل الخبر بالقتلة المذكورة إلى صاحب مصر [إبراهيم باشا](٣) ضيق على الشريفين المعتقلين عنده ، واستمرا إلى أن عزل إبراهيم باشا بالباشا حسين بن الجنبلاط (٤) ، فأخرجهما بعد وصوله من ذلك الضيق ، وأنزلهما في منزل (نقيب الأشراف) (٥) ، وجعل عليه (٦) حرسا.
فارتقب مولانا السيد محمد بن أحمد الحارث فرصة ، ونجى (٧) بنفسه ، وبقي السيد أبو القاسم إلى أن توفي في شوال سنة ١٠٨١ ألف وإحدى وثمانين (٨).
ثم إن حسين باشا (٩) جهز سبعة صناجق ، وأمر عليهم محمد
__________________
(١) انظر هذا الخبر في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٩٩.
(٢) سقطت من (ب) ، (ج).
(٣) ما بين حاصرتين زيادة من بقية النسخ.
(٤) هو حسين باشا جنبلاط ، قدم إلى مصر يوم الخميس عشرين شوال سنة ١٠٨٤ ه بدلا من إبراهيم باشا الوزير ، وعزل عنها في غرة رجب سنة ١٠٨٦ ه. انظر : أحمد شلبي ـ أوضح الاشارات ١٧٣.
(٥) استدرك المؤلف ما بين قوسين على الحاشية الوسطى للمخطوط ، ولم أتبين قراءته ، فأثبته من النسخ الأخرى. نقيب الأشراف : رئيس الأشراف أو زعيمهم. انظر : الباشا ـ الفنون الإسلامية ١٢٩٤ ـ ١٣٠١.
(٦) في (ب) ، (ج) «عليهما» ، وفي (ج) «لهما».
(٧) في (ج) «وتنحى».
(٨) انظر خبر رد الفعل في مصر وموت السيد أبي القاسم في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٩٥ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٤٤٠ ، زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٨٣.
(٩) جنبلاط.