وبلغ مولانا الشريف الخبر ، فنزل بمن معه من (١) الأشراف في لبس الحديد ، فلما وصل إلى المعلاة عدل من سوق الليل ونزل إلى بيته.
واعتدّت عساكر حسن باشا للحصار ، وجعلوا المدافع على باب (٢) السدرة وباب (٣) الباسطية ، ومن جهة الشبيكة ، ومن جهة سويقة ، واقتضى الحال تحرز مولانا الشريف أيضا (٤).
ولم يزل الحال هكذا إلى الصبح ، فاجتمع الأمراء بمولانا الشريف ، فأخبرهم أن هذا أمر ليس لي به خبر ، وقد وقع ذلك ، والله أعلم بفاعله ، ولا لنا به علم.
وطلب مولانا الشريف محاسبته ما دام في قيد الحياة عما هو له من مدخول جدة ، فإنه منعه من غير أمر يقتضي ذلك بعد إنعام السلطنة عليه به ، وصمم في الدعوة.
ووكل مولانا الشريف في مطالبته بذلك الخواجا محمد سعيد بن مصطفى السيوري (٥) وزير (٦) جدة من جهته.
__________________
(١) في (د) «من العسكر».
(٢) سقطت من (د).
(٣) في (د) «ورباط».
(٤) سقطت من (ج).
(٥) في (ب) ، (ج) «اليسوري» ، وفي (د) «السبوري». قبض عليه صنجق جدة محمد جاووش مع آخرين وأرسله إلى مصر سنة ١٠٨٣ ه حيث سجن هناك ، ثم أطلق سراحه معهم سنة ١٠٨٤ ه عاد بعدها إلى مكة سنة ١٠٨٥ ه. انظر هذا ضمن أحداث السنوات ١٠٨٣ ه ، ١٠٨٤ ه ، ١٠٨٥ ه من هذا الكتاب.
(٦) في (ب) ، (ج) «ووزير» ، وهو خطأ.