لما دخل عليه فرحان أمير الحج ، وأخبره الخبر قال :
(لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ)(١) ، فقد صدّ صلىاللهعليهوسلم عن البيت.
وتعب غالب فقهاء الزيدية (٢) ، وقصدوا الإمام المذكور بالقصائد الذي فيها ما يشق عليه من العتاب ، (والتحريض على أخذ مكة) (٣).
فمن ذلك ما أنشدنيه (٤) صاحبنا جمال الدين (٥) بن نور الدين الشامي ثم المكي (٦) ، وكان باليمن عند الإمام قال :
أنشدني صاحبنا أبو إسحاق إبراهيم بن صالح الهندي البانياني (٧) ، عرف بالمهتدي من شعراء الإمام قوله يخاطب الإمام إسماعيل بعد (٨) عوده فيمن عاد من الحجاج ، وأنشده إياها في أحفل مجالسه :
__________________
(١) سورة الأحزاب آية ٢١.
(٢) الزيدية : فرقة شيعية تنسب إلى زيد بن علي بن الحسين ، توفي سنة ١٢١ ه في خلافة هشام بن عبد الملك ، وتقابل الإمامية ، وهما أكبر فرق الشيعة ، ولا تزالان باقيتين إلى اليوم. انظر : الموسوعة العربية الميسرة ٩٣٨.
(٣) ما بين قوسين في (د) «والتعريض والتحريض على أخذ أهل مكة».
(٤) في (ب) «ما نشدنيه» ، وهو خطأ ، وفي (د) «ما أنشد فيه» ، وهو خطأ.
(٥) سقطت من (ب).
(٦) هو جمال الدين بن نور الدين بن أبي الحسن الحسيني الدمشقي ، أديب وشاعر ، هاجر إلى مكة فجاور بها مدة ثم دخل اليمن أيام الإمام أحمد بن الحسن ، ثم فارق اليمن ودخل الهند فوصل إلى حيدر آباد وصاحبها يومئذ الملك أبو الحسن ، فاتخذه نديما له ، بقى في الهند إلى أن مات سنة ١٠٩٨ ه. انظر : المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٤٩٤ ، ٤٩٥.
(٧) في (ب) ، (ج) «البانيالي».
(٨) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ «يوم».