وأوقفهم موقف البراز (١) ، وكل في يده حراز (٢) ، وخلفه الملبس (٣) للدروع ، والكل منهم خدوع ، فعلمت أنه أمر بيت بليل ، وقدمنا (٤) في الحصون في ظهر (٥) الخيل ، فلم نزل حتى خلصنا إلى سعة ، وأخذنا ناحية مرتفعة ، فأرسلنا له (السيد حسين بن عيسى) (٦) طلبنا منه الخلع بعد البناء على مفارقة الأحياء ، فأرسل يأمرنا بالوصول إليه لشرب القهوة ، وقد أعدّ لنا بساط على سهوة ، فأرسلت إليه (٧) : ما جرت بهذا عادة ، وشرب القهوة من غير هذه المادة ، فأرسل يقول : إن في هذا تعظيم شأن السلطان ، ولكم منا الأمان ، وإن لم يكن منكم وصول إلينا فلا خلعة (٨) لكم لدينا. (فعند ذلك قال مولانا) (٩) :
فعنيت (١٠) عنان فرسي راجعا ، وفي القتال طامعا. فنادى مناديه
__________________
(١) موقع النزال بالسيف ونحوه. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٤٩.
(٢) في (ب) «جداز» ، وهو خطأ.
(٣) في (ب) ، (د) «اللبس».
(٤) في (ب) «قدمناه».
(٥) في (د) «ظهور».
(٦) ما بين قوسين في (ب) «السيد الحسين بن يحيى» ، وفي (ج) «السيد حسين ابن يحيى» ، وفي (د) «السير الحسيني بن حسن بن يحيى» ، وهو خطأ. وفي زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٨٩ «السيد الحسين بن حسن بن يحيى».
(٧) في (ب) ، (د) «أقول» ، وسقطت من (ج).
(٨) في (ب) ، (د) «خلع».
(٩) ما بين قوسين في (ب) ، (د) «قال مولانا حفظه الله تعالى فعند ذلك».
(١٠) في (ب) «ثنيت» ، وفي (د) «شنيته» ، وهو خطأ.