أمين الصرة (١) به عن وقته المعهود ، وتعدى في بطئه (٢) الحدود.
فأرسل مولانا الشريف في طلبه ، فوجده عند الباشا ، وبعثوا يطلبونه إلى عندهم للبسه ، ومرادهم اقتناصه من أبناء (٣) جنسه.
فأرسل يعرفهم أن القواعد جرت بإتيانهم (٤) به إليه ، فمنعوه ، وشحوا (٥) به عليه (٦).
فعلم (٧) حينئذ القضية ، وأنشد قول ابن الهبارية (٨) /.
ولما أيقن بأنه لا بد من القتال أو الارتحال ، وثب وثوب ليث ،
__________________
(١) في (ب) «الصورة» ، وهو خطأ.
(٢) في (أ) ، (ب) «بطنه» ، وهو خطأ ، وفي (د) «غير مقروءة ، والاثبات من (ج).
(٣) في (د) «من بين».
(٤) في (أ) ، (ج) «بأن تأتيهم» ، وهو خطأ ، والاثبات من (ب) ، (د).
(٥) في (ج) «وشحوه».
(٦) في (ب) «عيها» ، وهو خطأ.
(٧) في (ب) «فلم».
(٨) ابن الهبارية : محمد بن محمد بن صالح العباسي ، وقيل محمد بن صالح بن حمزة العباسي المعروف بابن الهبارية ، ولد ببغداد سنة ٤١٤ ه ثم ارتحل إلى أصبهان ، فأقام بها مدة ، ثم توفي في كرمان سنة ٥٠٩ ه ، كان شاعرا هجاءا ، له مع الوزير نظام الملك وزير ملكشاه أصبهان أخبار ، من كتبه الصادح والباغم ، وهي أراجيز في ألفي بيت على أسلوب كليلة ودمة ونتائج الفطنة في كليلة ودمنة. انظر : ابن خلكان ـ وفيات الأعيان ٤ / ٤٥٣ ـ ٤٥٧ ، ابن تغري بردي ـ النجوم الزاهرة ٥ / ٢١٠ ، ابن العماد الحنبلي ـ شذرات الذهب ٤ / ٢٤ ـ ٢٦ ، الزركلي ـ الأعلام ٧ / ٢٣. وهنا تنتهي فتحة ٢٣٠ / ب ، ٢٣١ / أالتي اجتزأها الحضراوي وعوضها بخطه.