ربيع الأول سنة ١٠٨٦ ست وثمانين وألف (١). (ثم منها إلى إسلام بول (٢) (وأقاموا (٣) بها بقية السنة بأمر الدولة) (٤).
__________________
(١) انظر هذا التاريخ في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٥٢ ، زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٩٥.
(٢) في (ج) «وأقاما».
(٣) في (ب) ، (ج) «اسلامبول» ، وهي استانبول والاستانة.
(٤) ما بين قوسين سقط من (د). انظر أخبار الشريفين سعد وأحمد هذه مع بعض التفصيل في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٥١ ، ٥٥٢ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ١٩٠ ، ١٩١. هذا وقد أضاف ناسخ (ج) الدهلوي في متن ص ٢٩٣ ، ٢٩٤ ، ٢٩٥ ما نصه : قال كاتبه أبو الفيض والاسعاد : وقد ذكر المحبي في خلاصة الأثر قصة توجههما إلى الشام وما حصل لهما من الإكرام ، وكانا لا يمران بحي من أحياء العرب إلا أكرموهما. وذكر مولانا السيد أحمد في تاريخه قصة خروج الشريف بركات فقال ما نصه : وكان خروج مولانا الشريف بركات لقتال حرب في أواسط سنة أربع وثمانين وألف ، خرج هو وجميع السادة الأشراف والعسكر المصرية والعربان ، وكان شيخهم أحمد بن رحمة ، فحفروا خنادق قبل وصول مولانا الشريف إليهم وتأهبوا لمقاتلته ، فأقبل عليهم بجيوشه ونزل ببدر ونزل بها مدة مصابرا لهم وهم متحصنون في جبالهم وسبوره عليهم وسعاته في بعض قبائلهم بانحلالهم عن الآخرين مع أنه في كل عشرة أيام أو أقل يزمهر بالحركة إليهم والركوب عليهم ثم يحل عزمه عن القتال فعل ذلك بهم مرارا عديدة مع طول الإقامة ، فتفرق أكثرهم بهذه المصابرة مع أشياء أخر حتى صاروا لا يهتمون بحركته ولو عظمت ، ففي أثناء ذلك وثب عليهم وثوب الأسد ، فكسرهم واستأصلهم ، وأقام من قتلهم نحو ستة أيام وجيوشه تحمل أدباش حرب إلى بدر ، وقطع نخيلهم ، وأما جثث القتلى فهي متراكمة على بعضها في كل جبل وواد من تلك الجبال والأودية مع سبي النساء والأطفال حتى أبادهم ، ومهد تلك الأقطار ، وأجرى فيها أحكامه ، ولما جاء الخبر لمكة زينت ثلاثة أيام ، وكانت هذه الواقعة من أعظم الفتوحات لهذا الملك العظيم ، وكان دأبه لم شعث الأشراف لتكون كلمتهم واحدة ، حتى أنه اتفق أن السيد حمود بن عبد الله بن حسن والسيد أحمد بن غالب بن محمد بن مساعد بن مسعود بن حسن بن أبي نمي الآتي ذكر