وفي صفر سنة ١٠٨٧ سبع وثمانين وألف) (١) انتقل السلطان محمد خان إلى إسلام بول ، بعد أن كان في أدرنة.
__________________
ولايته شرافة سنة ألف وتسعمائة وتسعين وقع بينهما واقعة قبل ولاية الشريف أحمد بن غالب شرافة مكة ، فلما انتظم موقع الحرب وآن وقت الطعن والضرب أقبل عليهما هذا الملك المعظم ، وأقسم عليهما إلا ما اصطلحتما في هذا الموقف ، فاعتنقا وتصالحا ، وأولاهما ألطاف تتوالى.
وذكر السيد أيضا خروج الشريف بركات إلى الفرع بأبسط مما ذكره المؤلف فقال ما نصه : وفي سنة خمس وثمانين أيضا في سابع رجب كان خروج مولانا الشريف بركات إلى الفرع وأقطاره لتمرد أهله عليه وخروجهم عن طاعته ، وقيل لأنه بلغه أن الشريف أحمد ابن زيد نزل الفرع واستمال أهله فسار إليهم مولانا الشريف بركات ومعه السادة الأشراف ولم يتخلف في هذه الغزوة إلا من وضح عذره ، وكان خروجه في التاريخ المذكور ، وخرج معه صاحب بندر جدة بعساكره ومدافعه ، فتلاقيا على عسفان وساروا جميعا ، وأدركهم شهر الصيام قبل وصولهم الفرع في منزل يسمى قويزة ، فأتم به صيامه وعيّد ، ثم توجه إليه ووصله ونزل بقرية أخرى تسمى أم العيال ، وأمر السيد ناصر بن السيد أحمد الحارث بالنزول بقرية أخرى تسمى بأبي ضباع ، ثم استمر مقيما بتلك الدويرة إلى أن ذهب جميع أموالهم ومزارعهم حتى عادوا إلى طاعته راغمين من غير قتال ، ثم لما مشى من عندهم قبض على خمسة وعشرين شخصا من كبارهم وأتى بهم إلى مكة في الحديد إلى أن ماتوا بأجمعهم واحدا بعد واحد ، ولما قصد الشريف بركات الفرع انتقل منه الشريف سعد وأخوه الشريف أحمد بن زيد وتحولا إلى وادي الفقير من ديار حرب ، ثم قصدا المدينة ونزلا الغابة ، ثم توجها قاصدين الأبواب السلطانية. والله سبحانه وتعالى أعلم.
(١) ما بين قوسين في (ب) «وأقاموا بها بقية السنة بأمر الدولة وسنة سبع وثمانين وألف وفي صفر منها» ، وهو خطأ ، وفي (ج) «وأقاما بقية السنة بأمر الدولة ، وفي سنة سبع وثمانين وألف في صفر منها» ، وفي (د) «وفي شهر صفر منها». أي عنى الناسخ بصفر سنة ١٠٨٦ لسقوط الجملة التي بعدها ، وهو خطأ.