وفي شهر ربيع الثاني من السنة المذكورة أنعم على مولانا الشريف سعد ببشاوية المعرة (١). فخرج إليها (حادي عشر) (٢) جمادى الأول ، وأقام الشريف أحمد بإسلام بول (٣).
وفي أواسط شعبان من هذه السنة ، توجه مولانا السلطان إلى أدرنة. وبعد خروجه بأيام ، توفي الوزير أحمد باشا الكبرلي (٤) بقرية تسمى (٥) سلورية مرحلة (٦) عن إسلامبول ، وتولى الوزارة مصطفى باشا (٧). ثم عاد مولانا السلطان إلى إسلام بول (٨).
واستمر الشريف أحمد هناك إلى سنة ١٠٩٣ ثلاث وتسعين وألف ،
__________________
(١) المعرة : أي معرة النعمان ، وهي مدينة كبيرة قديمة مشهورة من أعمال حمص بين حلب وحماة ، منها الشاعر المعروف أبو العلاء المعري. انظر : ياقوت الحموي ـ معجم البلدان ٥ / ١٥٦.
(٢) ما بين قوسين سقط من (ب).
(٣) انظر هذا الخبر في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٥٢ ، ومختصره في : المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ١٩١.
(٤) انظر خبر موته هذا في : سرهنك ـ تاريخ الدولة العثمانية ١٧٦ ، إبراهيم حليم ـ التحفة الحليمية ١٤٥ ، المحامي ـ تاريخ الدولة العلية ٣٠٠.
(٥) في (ب) «نستي» ، وهو خطأ.
(٦) في (ب) «سرسله».
(٧) هو قرة مصطفى زوج أخت كوبريلي أحمد باشا ، لم يكن كفؤا كسابقه ، انهزم أمام الملك سوبيسكي ملك بولونيا سنة ١٠٩٤ ه تاركا كافة المدافع والذخائر والمؤن ، لهذا قتله السلطان محمد خان الرابع ، وعين مكانه إبراهيم باشا سنة ١٠٩٥ ه. انظر : سرهنك ـ تاريخ الدولة العثمانية ١٧٦ ـ ١٨٠ ، إبراهيم حليم ـ التحفة الحليمية ١٤٥ ، المحامي ـ تاريخ الدولة العلية ٣٠٠ ، ٣٠١.
(٨) انظر هذا الخبر في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٥٢.