محمد بن محسن ، فظفر به ، ثم اصطلح مع الشريف محسن ، ودخل مكة (١) ، فكان ما فعله من إعانة الشريف أحمد بن عبد المطلب. ثم خرج متخوفا (٢) منه إلى أن عاد هذا العود (٣).
فممن مدحه من العلماء العظام ، القاضي أحمد بن عيسى المرشدي ، أخو الشيخ عبد الرحمن السابق ذكره. وأنشده إياها عام ولايته يوم الجمعة ثاني رجب سنة ١٠٣٩ تسع وثلاثين وألف (٤) ، وهي :
عوجا (٥) قليلا كذا عن أيمن الوادي |
|
واستوقفا (٦) العيس (٧) لا يحدو (٨) بها الحادي |
__________________
(١) في سنة ١٠٣٧ ه بكفالة الأشراف أن لا يسعى في خلاف لا بقول ولا بفعل. انظر : الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٤٠ ه ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٣٤ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ٤ / ٣٦١.
(٢) في (ب) ، (ج) «مستخوفا».
(٣) انظر هذه الأحداث في : الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٣٩ ه ، ١٠٤٠ ه ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٢١ ، ٤٢٢ ، ٤٣٤ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٢٤٠ ، ٤ / ٣٦١.
(٤) انظر هذا التاريخ في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٣٢ ، ابن معصوم ـ سلافة العصر ٩٣.
(٥) عوجا : انعطفا. انظر : ابن منظور ـ لسان العرب ٢ / ٢٣٧ ، ٢٣٨.
(٦) في (ج) «واستوقف» ، وفي (د) «واستوقفوا».
(٧) الأعيس من الابل : الذي يخالط بياضه شقرة. انظر : المعجم الوسيط ٢ / ٦٣٩.
(٨) الحداء : هو الغناء للابل. انظر : المعجم الوسيط ١ / ١٦٢. والحادي : هو الذي يسوق الابل بالغناء. انظر : المعجم الوسيط ١ / ١٦٢.