للمسلمين (١).
وأخبرنا كبار المكيين ، أن هذا السيل لم يشاهدوا مثله.
ومما رأيته من النظم قول بعض فقهاء الجامع الأزهر ، وهو الشيخ أحمد بن عبد الوهاب النبلاوي (٢) الدمياطي ، حج وحضر هذا السيل ، وسلّمه الله تعالى ، فقال في ذلك شعرا :
بحمد إلهي إليه الهرب |
|
بدأت ليومين من رجب (٣) |
له الأمر ما شاءه كائن |
|
وما لم يشأ لم يكن يرتقب |
ولا يسأل الخلق عن فعله |
|
ويسألون رضى أو غضب (٤) |
وثنيت أصلي على المصطفى |
|
صلاة بأزكى السلام الأصب (٥) |
__________________
(١) انظر خبر هذا السيل في : الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٩٠ ه ، ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / ١٠٩٠ ه ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٣١ ، زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٩٨ ، وفيهما أن تاريخ نزول المصر كان يوم الاثنين ثاني عشر ذي الحجة.
(٢) في (أ) «السنبلاوي» ، والاثبات من بقية النسخ ، وفي الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٩٠ ه أن قائل هذه القصيدة هو محمد بن عبد الوهاب النبلاوي الدمياطي.
(٣) ورد هذا الشطر في (أ) ، (ب) «بدأت ليومني عن رجب» ، وهو خطأ ، والاثبات من (ج) ، (د) ، وفي الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٩٠ ه «بدأت لياسي من رهب».
(٤) في (ج) «غصب». هذا وقد ورد هذا الشطر في (د) «وهم يسألون رضا أو غضب» ، وفي الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٩٠ ه «ولم يسألون رضى أو غضب».
(٥) في (ب) ، (د) ، ونفس المصدر السابق «الأحب» ، ولم أتبين قراءتها في (ج).