كان الأمر السلطاني بقتلي) (١) ، فامضوه ، وإن كان بإخراجي ، فأنا خارج إذا (٢) جاء الحج».
والزحام على بابه يجمع بين (٣) الخاص والعام ، وأهله يضجون بالبكاء والنحيب (٤).
فخرج عند ذلك الشيخ العلامة شيخنا الشيخ أحمد بن عبد اللطيف البشبيشي (٥) المصري ـ وكان مجاورا بمكة ، وكان أعطاه الشيخ المدرسة الداودية يقيم فيها ، ويأخذ معلومها ـ وطلع إلى القاضي ، فلم يقبل شفاعته (٦) / فرجع من عنده ، وكان في بيت الشريف.
فلما رآه الشيخ صاح له (٧) بأعلى صوته مستغيثا به ، فوقف الشيخ وقال له : «يا شيخ محمد : قال الله سبحانه وتعالى : (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ)(٨).
فقال : «أنا مطيع لله (٩) وللرسول (١٠) ولأولي الأمر. لم يأمر
__________________
(١) ما بين قوسين في (ب) «ان الأمر السلطاني بقتلي» ، وهو خطأ ، وفي (د) «ان أمر السلطان بقتلي».
(٢) في (أ) «إلى» ، وهو خطأ ، والاثبات من بقية النسخ.
(٣) سقطت من (د).
(٤) في (ب) ، (د) «والنجيب».
(٥) في (ب) «الشيشي».
(٦) في (ب) «شفاعة» ، وهو خطأ.
(٧) سقطت من (د).
(٨) الآية رقم ٥٩ من سورة النساء.
(٩) في (ب) «الله».
(١٠) في (د) «ولرسوله».