لما كان يوم الأربعاء التاسع عشر من شعبان من السنة المذكورة (١) ، وقع مطر شديد ، ودخل المسجد [الحرام](٢) ، وغرق أمة من الناس.
قال الشيخ أحمد بن علان الصديقي (٣) :
«وخرص من مات فيه في النهار والليل نحو ألف إنسان ، وبات تلك الليلة السيل (٤) بالمسجد إلى الصبح ، ودخل البيوت ، وأخرج أمتعة العالم إلى أسفل مكة ، (وبلغ في الحرم إلى طوق القناديل) (٥).
__________________
(١) أي سنة ١٠٣٩ ه. انظر هذا التاريخ في علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ٥٧. أما في : الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٣٩ ه ، المحبي ـ خلاصة الأثر ٤ / ٣٣٩ ، ٣٤٠ ، الأسدي : أحمد بن محمد (توفي ١٠٦٦ ه) ـ إخبار الكرام بأخبار المسجد الحرام ـ مخطوط بمكتبة الحرم المكي رقم ح / ٨٢٥٧ ورقة ٢٤ ، ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحدث سنة ١٠٣٩ ه «ليلة الأربعاء» ، وفي زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٧١ ، والعصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٢٦ ، فذكر أنه كان يوم الأربعاء تاسع عشر رمضان من سنة ١٠٣٩ ه.
(٢) ما بين حاصرتين زيادة من (ج).
(٣) وهو خطأ واضح ، فالمؤرخ هذا هو أحمد بن إبراهيم بن علان الصديقي الشافعي النقشبندي ، ولد سنة ٩٧٥ ه بمكة ، وتوفي فيها سنة ١٠٣٣ ه ، أي قبل سقوط الكعبة حسب اتفاق المؤرخين وهو سنة ١٠٣٩ ه ولعل وصفه على سبيل الحكاية لا المشاهدة. وقد سبق التعريف به. والأصح محمد علي بن علان الصديقي. ومن ضمن مؤلفاته : إنباء الجليل المؤيد مراد خان ببناء بيت الوهاب الجواد.
(٤) في (ج) «المسيل».
(٥) ما بين قوسين ورد في (ج) «وبلغ إلى طوق القناديل في الحرم». انظر هذا الخبر نقلا عن ابن علان كما أوردها السنجاري في تاريخ الكعبة المعظمة لباسلامة ٩٧ ، أما في : الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٣٩ ه ، والعصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٢٦ ، وابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٣٩ ه فورد فيهما أن عدد القتلى كان نحو خمسمائة انسان ، وذكر العصامي في السمط «أن