قال الشيخ أحمد المذكور (١) :
وكان ابتداء المطر في الساعة الثانية من اليوم المذكور ، وكانت ساعة عطارد (٢) ، والنهار إذ ذاك اثني عشر ساعة ودرجتين ، فإنهما قد زادا يوم (٣) النيروز (٤) في سادس شعبان ، وكانت الشمس في برج الحمل (٥) في
__________________
السيل قد اعتلى باب الكعبة بمقدار ذراعي عمل».
(١) أي محمد علي بن علان الصديقي.
(٢) أحد الكواكب السيارة.
(٣) سقطت من (ج).
(٤) النيروز ، أو النوروز : تعني بالفارسية اليوم الجديد ، وهو أول يوم من السنة الشمسية الايرانية ، ويوافق اليوم الحادي والعشرين من الشهر الخامس أيار من السنة الميلادية. انظر : المعجم الوسيط ٢ / ٩٦٢. وانظر : الخياري : إبراهيم بن عبد الرحمن (توفي ١٠٨٣ ه) ـ تحفة الأدباء وسلوة الغرباء ـ ج ٢ ـ تحقيق رجاء محمود السامرائي ـ وزارة الثقافة والاعلام العراقية سنة ١٩٧٩ م ص ٢ / ٤٠.
(٥) فلك الشمس مقسم إلى اثني عشر قسما ، يقال لكل منها برج ، وهي على التوالي : الحمل (أو الكبش) ، والثور ، والجوزاء (أو التوأمان) ، والسرطان ، والأسد (أو الليث) ، والسنبلة (أو العذراء) ، والميزان ، والعقرب ، والقوس (أو الرامي) ، والجدي (أو التيس) ، والدلو (أو الساقي أو ساكب الماء) ، والحوت (أو السمكة) جمعها بعضهم بقوله :
حمل الثور جوزة السرطان |
|
ورعى الليث سنبل الميزان |
ورمى عقرب بقوس لجدي |
|
نزح الدلو بركة الحيتان |
انظر : محمد سعيد الطنطاوي محقق كتاب رحلة الشتاء والصيف لكبريت حاشية ص ٤. وبرج الحمل : هو أول البروج الاثني عشر ، كان مبدؤه قبل ألفي عام نقطة تقاطع دائرة البروج مع دائرة معدل النهار ، تسمى نقطة الاعتدال الربيعي وتنزله الشمس في ٢١ / ٥ من السنة الميلادية ، ولكن نتيجة لتقهقر الاعتدالين تحركت نقطة التقاطع هذه إلى الغرب فأصبحت في برج الحوت ، وللحمل ثلاث عشر كوكبا في الصورة ، وخمسة خارجها ومقدمة إلى جهة المغرب ، ومؤخرة إلى المشرق ، ووجه على ظهره ، والنيران