ولما أن أصبح الصبح (١) ثاني يوم المطر صبيحة (يوم الخميس) (٢) نزل مولانا الشريف ، وأمر بفتح سرب (٣) باب إبراهيم من أبواب الحرم بحضرته ، [ففتح](٤) ، وخرج الماء إلى أسفل مكة (٥).
فلما كان عصر يوم الخميس ، قبيل الغروب نهار عشرين من شعبان سقط الجانب الشامي من الكعبة بوجهيه (٦) ، وانحدر (٧) معه من الجدار الشرقي إلى حد الباب ، ومن الغربي من الوجهين نحو السدس (٨) ، وهذا (٩) الذي سقط من الجانب الشامي هو الذي بناه الحجاج بن يوسف الثقفي ، وكانت لها وقعة مهيلة (١٠).
__________________
(١) في (ج) أثبت الناسخ في المتن كلمة «الصباح» ، وأشار في حاشية المخطوط اليسرى ص ١٨٣ أن في نسخة أخرى «الصبح».
(٢) ما بين قوسين ورد في (ب) «يوم» ، وفي (ج) ، (د) «يومه».
(٣) في (د) «سرداب».
(٤) ما بين حاصرتين زيادة من (د).
(٥) انظر هذا الخبر في باسلامة ـ تاريخ الكعبة المعظمة ٩٤.
(٦) في (ج) «بوجهه».
(٧) في (ب) «وانحذ» ، وهو خطأ ، وفي (ج) ، (د) «وأخذ».
(٨) في الأسدي ـ أخبار الكرام ورقة ٢٤ «ثلثيه» ، وفي : الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٣٩ ه «ثلاثة أرباع الغربية» ، وفي العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٢٦ «نحو النصف».
(٩) في (ب) ، (د) «وهو».
(١٠) انظر تفاصيل عمارة الحجاج هذه في : صحيح مسلم ٩ / ١٠٠ ـ ١٠٢ ، الأزرقي ـ أخبار مكة ١ / ٢١٠ ، ٢١١ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٩٩ ، النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٢ / ١٠٣ ، ١٠٤ ، النهروالي ـ الاعلام ٨٣ ، ٨٤ ، باسلامة ـ تاريخ الكعبة المعظمة ٨٧ ـ ٩٢.