هدمت بيت ذي الجلال فأمسى |
|
كل بيت له الغداة تبيعا |
فغدت مكة كما حكم الله |
|
ديارا بلاقعا (١) وصريعا |
بلدة أثنت (٢) الليالي عليها |
|
وأساء الزمان فيها (٣) صنيعا |
(فبهذا قد أتى تاريخه) (٤) |
|
هلك الناس والكلاب (٥) جميعا |
رأيت (٦) في سيرة الحلبي (٧) أن الطاعون وقع بمكة في هذه السنة ، وأنه استمر إلى أن ستروا (٨) المنهدم من البيت بالأخشاب (٩) ـ الآتي
__________________
(١) البلقع ، والبلقعة هي الأرض القفر التي لا شيء بها. انظر : الرازي ـ مختار الصحاح ٦٤.
(٢) في (ب) «أخفت» ، والاثبات من (ج) ، (د).
(٣) في (ب) «فها» ، وفي (د) «منها».
(٤) ورد هذا الشطر في (ب) «فبهذا الاتي بل قبل يأتي» ، ولا معنى لها ، وفي (ج) أثبت الناسخ في المتن «فبهذا الآتي بل قيل يأتي» وهو كذلك ، وأشار على حاشية المخطوط اليسرى ص ١٨٧ أن في نسخة أخرى «فبهذا قد أتى تاريخه» ، وهو ما أثبتناه منها ، وفي (د) أثبت الناسخ في أول الشطر جملة : «فلهذا أتى» ثم ترك فراغا بقدر كلمة سجل بعدها «هلك الناس والكلاب جميعا» ، على أنه صدر لبيت شعر ، وترك مكان العجز بياضا.
(٥) في (ب) «الكلابه».
(٦) سقطت من بقية النسخ.
(٧) هو علي بن إبراهيم بن أحمد الحلبي ، توفي في القاهرة سنة ١٠٤٤ ه. له تصانيف كثيرة منها : انسان العيون في سيرة الأمين والمأمون ، يعرف بالسيرة الحلبية أو انسان العيون في سيرة النبي المأمون ، وهو مطبوع ، نشرته المكتبة الاسلامية ـ بيروت ـ لبنان. انظر : حاجي خليفة ـ كشف الظنون ١٨٠ ، ١٣٦٥ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ٣ / ١٢٢ ـ ١٢٤ ، البغدادي ـ إيضاح المكنون ١ / ١٠٤ ، ١٣٥ ، الزركلي ـ الأعلام ٤ / ٢٥١ ، ٢٥٢ ، كحالة ـ معجم المؤلفين ٧ / ٣.
(٨) في (ب) ، (ج) «ستر» ، وبياض في (د).
(٩) في (ب) ، (ج) «بأخشاب».