ورضوان بيك المعمار ، والمعلم علي بن شمس الدين المهندس المكي ، والمعلم محمد بن زين [الدين](١) ، وأخوه المعلم عبد الرحمن ، فعرض عليهم بناء الكعبة ، فالتزموا بناءها على وجه الكمال ، فسجل القاضي ذلك عليهم ، ثم ذكر المعلم محمد بن زين الدين أن مراده نصب أخشاب حول البيت ، وتجعل عليها ستور (٢) تمنع من مشاهدة الهدم ، فاختلف رأي الحاضرين في ذلك ، فمنهم المبيح والمانع ، وانقضى المسجد على الاتفاق على نصب الستائر (٣).
وصنف الإمام علي بن عبد القادر الطبري في ذلك رسالة سماها ، شن الغارة على مانعي (٤) نصب الستارة.
__________________
العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٣٥ ، ففي هذا التاريخ اجتمع شريف مكة والعلماء للإشراف على جدران الكعبة وهدم ما يلزم هدمه ، ويبدو أن كلا التاريخين خطأ ، والأصح ما أثبته صاحب الاتحاف ، وهو السبت ١٣ جمادى الأولى ليتوافق مع التاريخ التالي الذي حدث فيه الاجتماع الثاني للإشراف على جدران الكعبة.
(١) ما بين حاصرتين زيادة من بقية النسخ.
(٢) في (ب) ، (ج) «سور» ، وفي (د) «صورا».
(٣) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ «الساتر». انظر هذه الأحداث كما أوردها السنجاري في ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث ١٠٤٢ ه نقلا عن رسالة الأقوال المعلمة لعلي بن عبد القادر الطبري. ومع بعض الاختلاف في : علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ٨٧ ، ٨٨ ، الحجبي ـ إعلام الأنام ١٦٦ ، ١٦٧ ، وأضاف المؤرخان أن من بين الحاضرين هذا الاجتماع السيد محمد أفندي ، والأفندي قاضي مكة حسين رومي ، وشيخ الحرم عتاقي أفندي.
(٤) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ ، وعلي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ٨٨ «مانع». وورد اسم الكتاب الأرج المسكي لعلي بن عبد القادر الطبري ورقة