فأخبرته بما رأيت فقال إنها رؤيا حق ان شاء الله تعالى فقم مع بلال فالق عليه ما رأيت فليؤذن به فإنه أندى صوتا منك فقمت مع بلال فجعلت القى عليه ويؤذن به فسمع ذلك عمر بن الخطاب وهو في بيته فخرج يجر رداءه فقال يا رسول الله (صلىاللهعليهوآله) والذي بعثك بالحق لقد رأيت مثل الذي رأى فقال رسول الله (صلىاللهعليهوآله) فلله الحمد».
أقول : وقد كذب أهل البيت (عليهمالسلام) هذه الرواية واستفاضت اخبارهم بأن الأذان والإقامة وحي من الله عزوجل كما ذكرناه :
فروى ثقة السلام في الكافي في الصحيح أو الحسن عن منصور بن حازم عن ابي عبد الله (عليهالسلام) (١) قال : «لما هبط جبرئيل (عليهالسلام) بالأذان على رسول الله (صلىاللهعليهوآله) كان رأسه في حجر علي (عليهالسلام) فأذن جبرئيل واقام فلما انتبه رسول الله (صلىاللهعليهوآله) قال يا علي سمعت؟ قال نعم قال حفظت؟ قال نعم. قال ادع لي بلالا فعلمه فدعا علي (عليهالسلام) بلالا فعلمه». ورواه الصدوق بطريقه إلى منصور بن حازم.
وفي الصحيح عن زرارة والفضيل عن ابي جعفر (عليهالسلام) (٢) قال : «لما اسرى برسول الله (صلىاللهعليهوآله) الى السماء فبلغ البيت المعمور وحضرت الصلاة فأذن جبرئيل (عليهالسلام) واقام فتقدم رسول الله (صلىاللهعليهوآله) وصف الملائكة والنبيون خلف محمد صلىاللهعليهوآله».
الى غير ذلك من الاخبار الكثيرة الدالة على صلاة النبي (صلىاللهعليهوآله) بالملائكة في السماء ايضا وكلها واردة في اخبار المعراج.
قال ابن ابي عقيل من متقدمي علمائنا : أطبقت الشيعة (٣) على ان الصادق (عليهالسلام) لعن قوما زعموا ان النبي (صلىاللهعليهوآله) أخذ الأذان من عبد الله بن
__________________
(١ و ٢ و ٣) الوسائل الباب ١ من الأذان والإقامة.