مولى الرضا (عليهالسلام) (١) قال : «سمعته يقول من قال حين يسمع أذان الصبح : اللهم إني أسألك بإقبال نهارك وادبار ليلك وحضور صلواتك وأصوات دعاتك وتسبيح ملائكتك أن تتوب علي انك أنت التواب الرحيم وقال مثل ذلك إذا سمع أذان المغرب ثم مات من يومه أو من ليلته تلك كان تائبا».
أقول : في رواية المجالس (٢) «كان أبو عبد الله الصادق (عليهالسلام) يقول.» وفي كتاب مصباح الشيخ (٣) «اذن للمغرب وقل» وذكر الدعاء. قال في البحار : الباء في قولك «بإقبال نهارك» اما سببية أي كما أنعمت علي بتلك النعم فأنعم علي بتوفيق التوبة أو بقبولها ، أو قسمية ، ويحتمل الظرفية على بعد ، قوله «دعاتك» في بعض النسخ بالهمزة وفي بعضها بالتاء جمع داع كقاض وقضاة ، وبعده «وتسبيح ملائكتك» في أكثر الروايات وليس في بعضها.
وقال في كتاب الفقه الرضوي (٤) : «تقول بين الأذان والإقامة في جميع الصلوات اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة صل على محمد وآل محمد وأعط محمدا (صلىاللهعليهوآله) يوم القيامة سؤله آمين رب العالمين اللهم إني أتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة محمد (صلىاللهعليهوآله) وأقدمهم بين يدي حوائجي كلها فصل عليهم واجعلني بهم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين واجعل صلاتي بهم مقبولة ودعائي بهم مستجابا وامنن علي بطاعتهم يا ارحم الراحمين. تقول هذا في جميع الصلوات وتقول بعد أذان الفجر اللهم إني أسألك بإقبال نهارك. الى آخر ما مر ، وان أحببت أن تجلس بين الأذان والإقامة فافعل فان فيه فضلا كثيرا. الى آخر ما تقدم في مسألة استحباب الفصل بين الأذان والإقامة.
__________________
(١) الوسائل الباب ٤٣ من الأذان والإقامة.
(٢ و ٣) البحار ج ١٨ الصلاة ص ١٧٩.
(٤) ص ٦.