الْقَرارِ» (١) وفيه ان القبر لا يكون في الآخرة وإطلاق الآخرة على الممات خاصة بعيد نعم في بعض روايات الحديث «واجعل لي عند رسولك» بغير ذكر القبر ويمكن تنزيل التأويل حينئذ عليه بان يكون السؤال بأن يكون مقامه في الدنيا والآخرة في جواره (صلىاللهعليهوآله) انتهى كلامه زيد مقامه.
أقول : الظاهر ان استدراك شيخنا المذكور على المصنف ليس في محله فان باب المجاز واسع وقد ورد «ان من مات فقد قامت قيامته» مع ان الموت والانتقال الى عالم البرزخ ليس من القيامة حقيقة التي هي الدار الآخرة. وبالجملة فباب التجوز أوسع من ذلك. والله العالم.
__________________
(١) سورة المؤمن ، الآية ٤٢.