ترده ، فلم أزل أردّ عليه قال : يا أبان تقاسمه شطر مالك ، ثمّ نظر إليّ فرأى ما دخلني فقال : يا أبان أما تعلم أنّ الله قد ذكر المؤثرين على أنفسهم ؟ قلت : بلى ، قال : إذا أنت قاسمته فلم تؤثره إنما تؤثره إذا أنت أعطيته من النصف الآخر .
[ ١٦١٠٧ ] ١٧ ـ وبإسناده عن ابن أبي عمير ، عن مرازم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنّه قال : ما أقبح بالرجل أن يعرف أخوه حقّه ولا يعرف حقّ أخيه .
[ ١٦١٠٨ ] ١٨ ـ وعن حفص بن غياث يرفعه إلى النبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) قال : المؤمن مرآة أخيه يميط عنه الأَذى .
[ ١٦١٠٩ ] ١٩ ـ وفي ( المجالس ) عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمدانيّ ، عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن صفوان بن يحيى ، عن العيص بن القاسم ، عن عبد الله بن مسكان ، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر (عليهما السلام ) إنّه قال : أحبّ أخاك المسلم وأحبّ له ما تحبّ لنفسك ، واكره له ما تكره لنفسك ، إذا احتجت فسله ، وإذا سألك فأعطه ، ولا تدّخر عنه خيراً فإنّه لا يدّخر عنك ، كن له ظهراً فإنّه لك ظهر ، إن غاب فاحفظه في غيبته ، وإن شهد فزره وأجلّه وأكرمه ، فإنّه منك وأنت منه ، وإن كان عليك عاتباً فلا تفارقه حتّى تسلّ سخيمته وما في نفسه ، فإذا أصابه خير فاحمد الله ، وإن ابتلى فاعضده وتمحل له .
[ ١٦١١٠ ] ٢٠ ـ وفي ( الخصال ) عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى ، عن
__________________
١٧ ـ مصادقة الإِخوان : ٤٢ / ٥ .
١٨ ـ مصادقة الإِخوان : ٤٢ / ١ .
١٩ ـ أمالي الصدوق : ٢٦٥ / ١٣ .
٢٠ ـ الخصال : ٣٢٨ / ٢٠ ، وأورد صدره في الحديث ٢٦ من الباب ١ من أبواب مقدمة العبادات .