فضال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن يحيى بن زكريا ، عن أبي عبيدة قال : كنت زميل أبي جعفر ( عليه السلام ) وكنت أبدأ بالركوب ثم يركب هو ، فإذا استوينا سلّم وساءل مساءلة رجل لا عهد له بصاحبه وصافح ، قال : وكان إذا نزل نزل قبلي فإذا استويت أنا وهو على الأَرض سلّم وساءل مساءلة من لا عهد له بصاحبه ، فقلت : يابن رسول الله ، إنّك لتفعل شيئاً ما يفعله (١) من قبلنا ، وإن فعل مرّة فكثير ، فقال : أما علمت ما في المصافحة ؟ إنّ المؤمنَين يلتقيان فيصافح أحدهما صاحبه فلا تزال (٢) الذنوب تتحات عنهما كما يتحاتّ الورق عن الشجر والله ينظر إليهما حتّى يفترقا .
[ ١٦١٤٧ ] ٣ ـ وعنهم ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن صفوان الجمال ، عن أبي عبيدة الحذاء قال : زاملت أبا جعفر ( عليه السلام ) في شقّ محمل من المدينة إلى مكة فنزل في بعض الطريق ، فلما قضى حاجته وعاد قال : هات يدك (١) فناولته يدي فغمزها حتّى وجدت الأَذىٰ في أصابعي ثم قال : يا أبا عبيدة ما من مسلم لقى أخاه المسلم فصافحه وشبك أصابعه في أصابعه إلّا تناثرت عنهما ذنوبهما كما يتناثر الورق عن الشجر (٢) في اليوم الشاتي .
[ ١٦١٤٨ ] ٤ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي حمزة قال : زاملت أبا جعفر ( عليه السلام ) فحططنا الرحل ثم مشى قليلاً ، ثم جاء فأخذ يدي فغمزها غمزة شديدة فقلت جعلت فداك : أو ما كنت معك في المحمل
__________________
(١) في المصدر زيادة : أحد .
(٢) في نسخة : فما تزال ( هامش المخطوط ) .
٣ ـ الكافي ٢ : ١٤٤ / ٥ .
(١) في المصدر زيادة : يا أبا عبيدة .
(٢) في المصدر : من الشجر .
٤ ـ الكافي ٢ : ١٤٤ / ٧ .