عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : المصلح ليس بكذّاب .
[ ١٦٢٣٢ ] ٤ ـ وعن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن حمّاد بن عثمان ، عن الحسن الصيقل قال : قلت لأَبي عبد الله ( عليه السلام ) : إنّا قد روينا عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في قول يوسف ( عليه السلام ) ( أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ ) (١) فقال : والله ما سرقوا وما كذب ، وقال إبراهيم : ( بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَـٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ ) (٢) فقال : والله ما فعلوا ، وما كذب ، فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : ما عندكم فيها يا صيقل ؟ قلت : ما عندنا فيها إلّا التسليم ، قال ، فقال : إنّ الله أحبّ اثنين ، وأبغض اثنين ، أحب الخطر فيما بين الصفّين ، وأحب الكذب في الإِصلاح ، وأبغض الخطر في الطرقات ، وأبغض الكذب في غير الإِصلاح ، إنّ إبراهيم ( عليه السلام ) إنّما قال : ( بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَـٰذَا ) (٣) إرادة الإِصلاح ، ودلالة على أنّهم لا يفعلون ، وقال يوسف ( عليه السلام ) إرادة الإِصلاح .
[ ١٦٢٣٣ ] ٥ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن صفوان ، عن أبي مخلّد السراج ، عن عيسى بن حسان قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : كلّ كذب مسؤول عنه صاحبه يوماً إلّا كذباً في ثلاثة : رجل كائد في حربه فهو موضوع عنه ، أو رجل أصلح بين اثنين يلقىٰ هذا بغير ما يلقىٰ به هذا يريد بذلك الإِصلاح ما بينهما ، أو رجل وعد أهله شيئاً وهو لا يريد أن يتمّ لهم .
__________________
٤ ـ الكافي ٢ : ٢٥٥ / ١٧ .
(١) يوسف ١٢ : ٧٠ .
(٢ و ٣) الأنبياء ٢١ : ٦٣ .
٥ ـ الكافي ٢ : ٢٥٦ / ١٨ .