ومن لم يكن فيه شيء منها فلا تنسبه إلى شيء من الصداقة ، فأوّلها أن تكون سريرته وعلانيته لك واحدة ، والثانية أن يرى زينك زينه ، وشينك شينه ، والثالثة أن لا يغيره عليك ولاية ولا مال ، والرابعة أن لا يمنعك شيئاً تناله مقدرته ، والخامسة وهي تجمع هذه الخصال أن لا يسلمك عند النكبات .
ورواه الشّيخ في كتاب ( الإِخوان ) بإسناده عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) نحوه (١) .
[ ١٥٥٥٠ ] ٢ ـ محمّد بن الحسين الرضي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنّه قال : لا يكون الصديق صديقاً حتّى يحفظ أخاه في ثلاث : في نكبته ، وغيبته ، ووفاته .
١٤ ـ باب استحباب مواساة الإِخوان بعضهم لبعض
[ ١٥٥٥١ ] ١ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين في كتاب ( الإِخوان ) بسنده عن عليّ بن عقبة ، عن الوصّافي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال لي : أرأيت من قبلكم إذا كان الرجل ليس عليه رداء ، وعند بعض إخوانه رداء يطرحه عليه ؟ قال : قلت : لا ، قال : فإذا كان ليس عنده إزار يوصل إليه بعض إخوانه بفضل إزاره حتّى يجد له إزاراً ؟ قال : قلت : لا ، قال : فضرب بيده على فخذه ثمّ قال : ما هؤلاء بإخوة .
[ ١٥٥٥٢ ] ٢ ـ وعن إسحاق بن عمّار قال : كنت عند أبي عبد الله ( عليه
__________________
(١) مصادقة الإِخوان : ٣٠ / ١ .
٢ ـ نهج البلاغة ٣ : ١٨٤ / ١٣٤ .
الباب ١٤ فيه ٥ أحاديث
١ ـ مصادقة الإِخوان : ٣٦ / ١ .
٢ ـ مصادقة الإِخوان : ٣٦ / ٣ .