مات وهو مستحلّ لما حرّم الله ـ إلى أن قال : ـ ومن مشىٰ في عون أخيه ومنفعته فله ثواب المجاهدين في سبيل الله ، ومن مشى في عيب أخيه وكشف عورته كانت أوّل خطوة خطاها وضعها (٣) في جهنّم ، وكشف الله عورته على رؤوس الخلائق ، ومن مشى إلى ذي قرابة وذي رحم يسأل به أعطاه الله أجر مائة شهيد ، فإن سأل به ووصله بماله ونفسه جميعاً كان له بكلّ خطوة أربعون ألف ألف حسنة ، ورفع له أربعون ألف ألف درجة ، وكأنّما عبد الله عزّ وجلّ مائة سنة ، ومن مشى في فساد ما بينهما وقطيعة بينهما (٤) غضب الله عزّ وجلّ عليه ، ولعنه في الدنيا والآخرة ، وكان عليه من الوزر كعدل قاطع الرحم .
[ ١٦٣٢١ ] ٢٢ ـ العيّاشي في ( تفسيره ) عن عبد الله بن حمّاد الأَنصاريّ ، عن عبد الله بن سنان قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : الغيبة أن تقول في أخيك ما قد ستره الله عليه ، فأمّا إذا قلت ما ليس فيه فذلك قول الله عزّ وجلّ : ( فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا ) (١) .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٢) . ويأتي ما يدلّ عليه (٣) .
__________________
(٣) في المصدر : ووضعها .
(٤) في المصدر : وقطيعة ما بينهما .
٢٢ ـ تفسير العياشي ١ : ٢٧٥ / ٢٧٠ .
(١) النساء ٤ : ١١٢ .
(٢) تقدم في الأحاديث ٥ و ٨ و ١٠ من الباب ٢ من أبواب ما يمسك عنه الصائم ، وفي الحديث ٣ من الباب ٢ من أبواب آداب الصائم ، وفي الحديث ٦ من الباب ٨٦ وفي الحديث ٧ من الباب ١١٧ وفي الحديثين ٤ و ١٣ من الباب ١٢٢ وفي الحديث ٥ من الباب ١٣٠ وفي الحديث ١٠ من الباب ١٤٣ من هذه الأبواب ، وفي الحديث ١٣ من الباب ١١ من أبواب الجماعة .
(٣) يأتي في الحديث ١ و ٢ و ٣ من الباب ١٥٤ وفي البابين ١٥٥ و ١٥٦ وفي الحديث ٥ من الباب ١٦٤ من هذه الأبواب ، وفي الحديث ١٤ من الباب ٤ وفي الحديث ٣ من الباب ١٦ من أبواب جهاد النفس ، وفي الأحاديث ٢ و ١٣ و ١٥ و ١٦ من الباب ٤١ من أبواب الشهادات .