ورواه ابن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلاً من كتاب عبد الله بن بكير بن أعين مثله (١) .
[١٥٦٨٩ ] ٤ ـ وعن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن أُذينة ، عن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : دخل يهودي على رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) وعائشة عنده فقال : السام عليكم ، فقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : عليكم ، ثمّ دخل آخر فقال مثل ذلك فردّ عليه كما ردّ على صاحبه ، ثمّ دخل آخر فقال مثل ذلك ، فردّ عليه رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) كما رد على صاحبيه ، فغضبت عائشة فقالت : عليكم السام والغضب واللعنة يا معشر اليهود يا إخوة القردة والخنازير ، فقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : يا عائشة ، إنّ الفحش لو كان ممثلاً لكان مثال سوء ، إنّ الرفق لم يوضع على شيء قط إلّا زانه ، ولم يرفع عنه قطّ إلّا شانه ، قالت : يا رسول الله ، أما سمعت إلى قولهم : السام عليكم فقال : بلى ، أما سمعت ما رددت عليهم ، فقلت : عليكم ، فإذا سلّم عليكم مسلم فقولوا : سلام عليكم ، فإذا سلم عليكم كافر فقولوا : عليك .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على الردّ على المسلم بصيغة وعليكم السلام (١) وهي المذكورة في الروايات المتواترة وهذا يحتمل النسخ ، ويحتمل أن يكون الغرض منه التصريح بلفظ السلام وعدمه من غير ملاحظة التقديم والتأخير ، أو لبيان الجواز ، والله أعلم .
[ ١٥٦٩٠ ] ٥ ـ وعنه عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن عليّ ، عن
__________________
(١) مستطرفات السرائر : ١٣٨ / ٧ .
٤ ـ الكافي ٢ : ٤٧٤ / ١ ، وأورد نحوه في الحديث ٩ من الباب ٢٧ وفي الحديث ٥ من الباب ٧١ من أبواب جهاد النفس .
(١) تقدم في الحديث ٦ من الباب ٤٣ من هذه الأبواب .
٥ ـ الكافي ٤ : ٥ / ٣ .