العقيليّ (١) بالألف ورفع الكاف ، على معنى : «هو مالك».
وقرأ أبو حيوة شريح بن يزيد (٢) : برفع الكاف من غير ألف.
وقرأ يحيى بن يعمر (٣) «مالك» بالإمالة والإضجاع البليغ. وقرأ أيّوب السّختيانيّ : بين الإمالة والتّفخيم ، ورواها قتيبة عن الكسائي (٤).
وقرأ الحسن «ملك يوم الدّين» على الفعل ، وهو اختيار أبي حنيفة ـ رضي الله تعالى عنه ـ ورويت أيضا عن أبي حيوة ، ويحيى بن يعمر فمما رجحت به قراءة «مالك» أنّها أمدح ؛ لعموم إضافته ، إذ يقال : «مالك الجنّ ، والإنس ، والطّير» ولا يقال : «ملك الطّير» ؛ وأنشدوا على ذلك : [الكامل]
٥٠ ـ سبحان من عنت [الوجوه] (٥) لوجهه |
|
ملك الملوك ومالك العفو (٦) |
وقالوا : فلان مالك كذا ، لمن يملكه ، بخلاف ملك فإنّه يضاف إلى غير الملوك
__________________
ـ قال أبو حاتم صالح الحديث ، قال عبد الله بن قيس كان الناس يصلحون مصاحفهم على قراءته وهم جالسون على درج مسجد دمشق من قبل أن يبنيه الوليد ، مات سنة إحدى وعشرين ومائة وقد جاوز المائة سنة. ينظر غاية النهاية : ١ / ٥١٣ (٢١٢٥).
(١) عون العقيلي ، له اختيار في القراءة أخذ القراءة عرضا عن نصر بن عاصم ، روى القراءة عنه المعلى بن عيسى. ينظر غاية النهاية : ١ / ٦٠٦ (٢٤٧١).
(٢) شريح بن يزيد أبو حيوة الحضرمي الحمصي صاحب القراءة الشاذة ومقرىء الشام ، وقد ذكره ابن حبان في الثقات وهو والد حيوة بن شريح الحافظ وله اختيار في القراءة ، مات في صفر سنة ثلاث ومائتين.
ينظر غاية النهاية : ١ / ٣٢٥ (١٤١٩).
(٣) يحيى بن يعمر الوشقي العدواني ، أبو سليمان : أول من نقط المصاحف ، كان من علماء التابعين ، عارفا بالحديث والفقه ولغات العرب ، من كتاب الرسائل الديوانية ، أدرك بعض الصحابة ، وأخذ اللغة عن أبيه والنحو عن أبي الأسود الدؤلي ، صحب يزيد بن المهلب والي خراسان (سنة ٨٣) ولد بالأهواز وسكن البصرة وتوفي بها سنة ١٢٩ ه حيث كان قاضيا.
انظر إرشاد : ٧ / ٢٩٦ ، تهذيب : ١١ / ٣٠٥ ، بغية الوعاة : ٤١٧ ، غاية النهاية : ٢ / ٣٨١ ، الأعلام : ٨ / ١٧٧.
(٤) قرأ بها عاصم والكسائي ، وكذا يعقوب ، وخلف ، ووافقهم الحسن والمطوعي ، انظر : الحجة للقراء السبعة لأبي علي الفارسي : ١ / ٧ ، وإعراب القراءات السبع وعللها لابن خالويه ١ / ٤٧ ، وحجة القراءات لابن زنجلة : ٧٧ ، والعنوان في القراءات السبع لأبي طاهر إسماعيل بن خلف المقرىء الأنصاري الأندلسي : ص ٦٧ ، وإتحاف فضلاء البشر : ١ / ٣٦٣. والبحر المحيط : ١ / ١٣٣ ، وقال أبو حيان : وهي قراءة العشرة إلا «طلحة» ، و «الزبير» ، وقراءة كثير من الصحابة ، منهم أبيّ ، وابن مسعود ، ومعاذ ، وابن عباس ، والتابعين منهم : قتادة والأعمش.
(٥) في أ : الملوك.
(٦) ينظر البحر : ١ / ١٣٨ ، الدر : ١ / ٦٩.