الرابعة : كذلك ، إلّا أنه بكسر (١) الطاء على [أنه](٢) أصل التقاء السّاكنين.
الخامسة : كذلك ، إلا أنه بكسر «الخاء» إتباعا لكسرة الطاء.
السّادسة : كذلك إلا أنه بكسر الياء أيضا إتباعا للخاء.
السابعة : «يختطف» على الأصل.
الثامنة : يخطّف بفتح الياء ، وسكون الخاء ، وتشديد الطاء [وهي رديئة لتأديتها إلى التقاء ساكنين.
التاسعة : بضمّ الياء ، وفتح الخاء ، وتشديد الطاء](٣) مكسورة ، والتضعيف فيه للتكثير لا للتعدية.
العاشرة : «يتخطّف» عن أبيّ من قوله : (وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ) [العنكبوت : ٦٧].
و «الخطف» : أخذ شيء بسرعة ، وهذه الجملة ـ أعني قوله : (يَكادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ) لا محلّ لها ، لأنه استئناف كأنه قيل : كيف يكون حالهم مع ذلك البرق؟ فقيل : يكاد يخطف ، ويحتمل أن تكون في محلّ جر صفة ل «ذوي» المحذوفة ، التقدير : كذوي صيّب كائد البرق يخطف.
قوله : (كُلَّما أَضاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ).
«كلّ» نصب على الظرف ؛ لأنها أضيفت إلى «ما» الظرفية ، والعامل فيها جوابها ، وهو «مشوا».
وقيل : «ما» نكرة موصوفة ومعناها الوقت أيضا ، والعائد محذوف تقديره : كل وقت أضاء لهم فيه ، ف «أضاء» على الأول لا محلّ له ؛ لكونه صلة ، ومحلّه الجر على الثاني.
و «أضاء» يجوز أن يكون لازما.
وقال المبرّد : «هو متعدّ ، ومفعوله محذوف أي : أضاء لهم البرق الطريق» ، ف «الهاء» في «فيه» تعود على البرق في قول الجمهور ، وعلى الطّريق المحذوف في قول المبرّد.
و «فيه» متعلّق ب «مشوا» ، و «في» على بابها أي : إنه محيط بهم.
وقيل : بمعنى الباء ، ولا بد من حذف على القولين : أي : مشوا في ضوئه : أي بضوئه ، ولا محل لجملة قوله : «مشوا» ؛ لأنها مستأنفة ، كأنه جواب لمن يقول : كيف يمضون (٤) في حالتي ظهور البرق وخفائه؟
والمقصود تمثيل شدة الأمر على المنافقين بشدته على أصحاب الصّيّب ، وما هم فيه من غاية التحيّر والجهل بما يأتون ، وما يذرون.
__________________
(١) في أ : كسر.
(٢) سقط في أ.
(٣) سقط في أ.
(٤) في أ : يصنعون.