قال فيه الإمام أحمد : ثقة من أهل الخير. وهو عند أصحاب الكتب الستة.
مات سنة إحدى وستين ، وقيل سنة اثنتين وستين عن تسعين سنة (١).
٢ ـ مسروق :
هو : مسروق بن الأجدع بن مالك بن أمية الهمداني ، الكوفي ، العابد ، أبو عائشة.
سأله عمر يوما عن اسمه فقال له : اسمي مسروق بن الأجدع ، فقال عمر : الأجدع شيطان ، أنت مسروق بن عبد الرحمن (٢).
روى عن الخلفاء الأربعة ، وابن مسعود ، وأبي بن كعب ، وغيرهم.
وكان أعلم أصحاب ابن مسعود ، وأكثرهم أخذا منه ، قال علي بن المديني : ما أقدم على مسروق أحدا من أصحاب عبد الله ، يعني ابن مسعود.
وقال الشعبي : ما رأيت أطلب للعلم منه.
وقد وثقه علماء الجرح والتعديل ، فقال ابن معين :
ثقة ، لا يسأل عن مثله ، وقال ابن سعد : كان ثقة ، وله أحاديث صالحة ، وقد أخرج له الستة.
توفي ـ رضي الله عنه ـ سنة ثلاث وستين من الهجرة على الأشهر (٣).
٣ ـ عامر الشعبي :
هو : عامر بن شراحيل الشعبي ، الحميري ، الكوفي ، التابعي الجليل أبو عمرو.
قاضي الكوفة (٤).
كان علّامة أهل الكوفة ، إماما حافظا ، ذا فنون.
وقد أدرك خلقا من الصحابة ، وروى عنهم ، ومنهم : عمر ، وعلي ، وابن مسعود وإن لم يسمع منهم ، وروى عن أبي هريرة ، وعائشة ، وابن عباس ، وأبي موسى الأشعري ، وغيرهم.
قال الشعبي : أدركت خمسمائة من الصحابة ..
والشعبي ثقة ، فهو عند أصحاب الكتب الستة ، وقال ابن حبان في الثقات : كان فقيها شاعرا.
وعن سليمان بن أبي مجلز قال : ما رأيت أحدا أفقه من الشعبي ، لا سعيد بن المسيب ، ولا طاوس ، ولا عطاء ، ولا الحسن ، ولا ابن سيرين.
__________________
(١) راجع المصدرين السابقين
(٢) تهذيب التهذيب ١٠ / ١٠٩ ـ ١١١ ، التفسير والمفسرون ١ / ١٢١ ، ١٢٢ ، والإسرائيليات والموضوعات ٩٩.
(٣) تهذيب التهذيب ١٠ / ١٠٩ ـ ١١١ ، التفسير والمفسرون ١ / ١٢١ ، ١٢٢ ، والإسرائيليات والموضوعات ٩٩.
(٤) تهذيب التهذيب ٥ / ٦٥ ـ ٦٩ ، البداية والنهاية ٩ / ٢٣٩ ـ ٢٤٠.