٢٣] ، وعن مجاهد أيضا : «سبحانك اللهم لا إله إلّا أنت ظلمات نفسي فاغفر لي إنك أنت الغفور الرحيم» (١).
وقالت طائفة : رأي مكتوبا على ساق العرش : محمد رسول الله ، فتشفّع بذلك (٢).
وعن ابن عباس ، ووهب بن منبّه أن الكلمات سبحانك اللهم وبحمدك ، لا إله إلا أنت عملت سوءا ، وظلمات نفسي [فاغفر لي إنك خير الغافرين ، سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت عملت سوءا ، وظلمات نفسي](٣) فتب عليّ إنك أنت التّوّاب الرحيم (٤).
قالت عائشة رضي الله عنها : لما أراد الله أن يتوب على آدم ، وطاف بالبيت سبعا ـ والبيت حينئذ ربوة حمراء ـ فلما صلّى ركعتين استقبل البيت ، وقال : «اللهم إنك تعلم سرّي وعلانيتي ، فاقبل معذرتي ، وتعلم حاجتي فأعطني سؤلي ، وتعلم ما في نفسي فاغفر لي ذنوبي ، اللهمّ إني أسألك إيمانا يباشر قلبي ، ويقينا صادقا حتى أعلم أنه لن يصيبني إلّا ما كتبت لي ورضّني بما قسمت لي» فأوحى الله ـ تعالى ـ إلى آدم يا آدم يا آدم قد غفرت لك ذنوبك ، ولن يأتي أحد من ذرّيتك ، فيدعوني بمثل الذي دعوتني إلّا غفرت ذنبه ، وكشفت همومه وغمومه ، ونزعت الفقر من عينيه ، وجاءته الدّنيا وهو لا يريدها (٥).
قوله : (فَتابَ عَلَيْهِ) عطف على ما قبله ، ولا بدّ من تقدير جملة قبلها أي : فقالها. و «الكلمات» جمع «كلمة» وهي : اللّفظ الدّالّ على معنى مفرد ، وتطلق على الجمل
__________________
وأخرجه عبد بن حميد وابن المنذر والبيهقي في «الشعب» عن قتادة كما في «الدر المنثور» (١ / ١١٧).
وأخرجه الثعلبي من طريق عكرمة عن ابن عباس.
وأخرجه ابن المنذر من طريق ابن جريج عن ابن عباس كما في «الدر المنثور» (١ / ١١٧).
وأخرجه الطبري (١ / ٥٤٥) عن مجاهد وزاد السيوطي نسبته في «الدر المنثور» (١ / ١١٨) لوكيع وعبد بن حميد وابن أبي حاتم.
وأخرجه هناد في الزهد عن سعيد بن جبير كما في «الدر المنثور» (١ / ١١٨).
وأخرجه عبد بن حميد عن الحسن والضحاك كما في «الدر» (١ / ١١٨).
(١) أخرجه الطبري في «تفسيره» (١ / ٥٤٥) وذكره ابن كثير في تفسيره (١ / ١٤٧).
(٢) روي هذا مرفوعا عن النبي صلىاللهعليهوسلم أخرجه الحاكم في «المستدرك» (٢ / ٦١٥) وقال : صحيح الإسناد.
ورده الذهبي بقوله : بل موضوع.
وأورده ابن كثير في تاريخه (٢ / ٣٢٣) وأقر كلام الذهبي.
وأخرجه الطبراني في «الصغير» (٢٠٧).
وقال الهيثمي في «المجمع» (٨ / ٣٥٣) : رواه الطبراني في «الأوسط والصغير» وفيه من لم أعرفهم.
(٣) سقط في ب.
(٤) ذكره السيوطي في «الدر المنثور» (١ / ١١٨) وعزاه لعبد بن حميد عن عبد الله بن زيد والبيهقي في «الشعب» وابن عساكر عن أنس.
(٥) أخرجه الجندي وابن عساكر في «فضائل مكة» والطبراني عن عائشة كما ذكره السيوطي في «الدر المنثور» (١ / ١١٧).