قائمة الکتاب
سورة المرسلات
سورة النبأ
سورة النازعات
فصل في معنى الآية : (كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها)
سورة عبس
سورة التكوير
سورة الانفطار
سورة المطففين
سورة الانشقاق
سورة البروج
سورة الطارق
سورة الأعلى
سورة الغاشية
الآيات : 21 ـ 24
٣٠٣سورة الفجر
سورة البلد
سورة الشمس
سورة الليل
سورة الضحى
سورة «ألم نشرح»
سورة التين
سورة العلق
سورة القدر
سورة البينة
سورة الزلزلة
فصل في الكلام على هذه الآية : (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل
سورة العاديات
سورة القارعة
سورة التكاثر
سورة العصر
سورة الهمزة
سورة الفيل
سورة قريش
سورة «الدين» وتسمى «الماعون»
سورة الكوثر
سورة الكافرون
سورة النصر
سورة تبت
فصل في نزول السورة
٥٠سورة الإخلاص
سورة الفلق
سورة الناس
البحث
البحث في اللّباب في علوم الكتاب
إعدادات
اللّباب في علوم الكتاب [ ج ٢٠ ]
![اللّباب في علوم الكتاب [ ج ٢٠ ] اللّباب في علوم الكتاب](https://stage-book.rafed.net/_next/image?url=https%3A%2F%2Flib.rafed.net%2FBooks%2F3126_allubab-fi-ulum-alkitab-20%2Fimages%2Fcover.jpg&w=640&q=75)
اللّباب في علوم الكتاب [ ج ٢٠ ]
المؤلف :أبي حفص عمر بن علي بن عادل الدمشقي الحنبلي
الموضوع :القرآن وعلومه
الناشر :دار الكتب العلميّة
الصفحات :599
تحمیل
قوله تعالى : (فَذَكِّرْ إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ (٢١) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ (٢٢) إِلاَّ مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ (٢٣) فَيُعَذِّبُهُ اللهُ الْعَذابَ الْأَكْبَرَ) (٢٤)
قوله : (فَذَكِّرْ) أي : عظهم يا محمد وخوفهم.
(إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ) : واعظ.
(لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ) أي بمسلّط فتقتلهم ، ثم نسختها آية السيف.
وقرأ العامة : «بمصيطر» بالصّاد.
وهشام (١) : بالسّين.
وخلف : بإشمام الصاد زايا بلا خلاف.
وعن خلّاد : وجهان.
وقرأ هارون الأعور : «بمصيطر» ـ بفتح الطاء ـ اسم مفعول ، لأن «سيطر» عندهم متعدّ.
[ويدل على ذلك فعل المطاوعة ، وهو تسيطر ، ولم يجىء اسم فاعل على مفعل إلا مسيطر ، ومبيقر ، ومهيمن ، ومبيطر ؛ من سيطر ، وبيقر ، وهيمن ، وبيطر ، وقد جاء مجيمر اسم واد ، ومديبر ، ويمكن أن يكون أصلهما مجمر ومدبر ، فصغرا.
قال شهاب الدين (٢) : قد تقدم أن بعضهم جعل مهيمنا مصغرا ، وتقدم أنه خطأ عظيم ، وذلك في سورة المائدة](٣).
قال القرطبيّ (٤) : «وفي الصحاح (٥) : المسيطر والمصيطر : المسلط على الشيء ، ليشرف عليه ويتعهّد أحواله ، ويكتب عمله ، وأصله من السطر ؛ لأن معنى السطر ألّا يتجاوز ، فالكتاب مسطر ، والذي يفعله مسطر ومسيطر ، يقال : سيطرت علينا ، وقال تعالى : (لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ) ، وسطره أي : صرعه».
قوله : (إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ) استثناء منقطع ، أي : لكن من تولّى عن الوعظ والتذكر ، فيعذبه الله العذاب الأكبر ، وهو جهنم الدائم عذابها ، وإنما قال : «الأكبر» ؛ لأنهم عذّبوا في الدنيا بالجوع ، والقحط ، والأسر ، والقتل ، ويؤيد هذا التأويل : قراءة (٦) ابن مسعود : «إلا من تولّى وكفر فإنّه يعذّبه الله».
__________________
(١) ينظر قراءات هذه الكلمة في : السبعة ٦٨٢ ، والحجة ٦ / ٤٠٠ ـ ٤٠١ وإعراب القراءات ٢ / ٤٧٠ ، والمحرز الوجيز ٥ / ٤٧٥ ، والبحر المحيط ٨ / ٤٥٩ ، والقرطبي ٢٠ / ٢٦.
(٢) الدر المصون ٦ / ٥١٤.
(٣) سقط من ب.
(٤) الجامع لأحكام القرآن ٢٠ / ٢٦.
(٥) الصحاح ٢ / ٦٨٤.
(٦) ينظر : الكشاف ٤ / ٧٤٥ ، والمحرر الوجيز ٥ / ٤٧٥.