[١٠٤١٤] ٢٦
ـ وعن جابر ، قال : كنّا مع رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) في مسير ، فأتى على قبرين يعذب صاحبهما ، فقال : « إنّهما لا يعذبان في كبيرة ، أما أحدهما فكان يغتاب الناس » الخبر . [١٠٤١٥] ٢٧
ـ ولمّا رجم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، الرجل في الزنا ، قال رجل لصاحبه : هذا قعص كما يقعص(١) الكلب ، فمرّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، معهما بجيفة ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « إنهشا منها » قالا : يا رسول الله ، ننهش جيفة ! قال : « ما أصبتما من أخيكما انتن من هذه » . ورواه الشيخ
أبو الفتوح في تفسيره(٢) : عن ابن عمّ أبي هريرة بأبسط من هذا ، وذكر أنّ المرجوم هو ماعز الذي جاء إليه ( صلى الله عليه وآله ) وقال : زنيت يا رسول الله فطهرني ، وذكر في آخره : أنه ( صلى الله عليه وآله ) قال لهما : « وقد أكلتم لحم ماعز وهو انتن من هذه ، أما علمتما أنه يسبح في أنهار الجنّة » . [١٠٤١٦] ٢٨
ـ وروي أن الناس على عهد النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، كانوا لا يرون العبادة التامة لا في الصوم ولا في الصلاة ، ولكن في الكفّ عن أعراض الناس . ____________________________
٢٦ ـ مجموعة ورام ص ١١٦ .
٢٧ ـ مجموعة ورام ص ١١٦ .
(١) كان في المخطوط « عقص كما يعقص » وهو تصحيف ولعل صحته قعص كما يقعص ، القعْص والقَعَص : القتل المعجل . . الموت الوحي . يقال مات فلان قعصاً إذا أصابته ضربة أو رمية فمات مكانه . ( لسان العرب ج ٧ ص ٧٨ ) و ( النهاية ج ٤ ص ٨٨ ) .
(٢) تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٥ ص ١٢٥ .
٢٨ ـ مجموعة ورّام ص ١١٦ .