( عليه السلام ) : [ يا داود ](١) نح على خطيئتك كالمرأة الثكلى على ولدها ، لو رأيت الذين يأكلون الناس بألسنتهم ، وقد بسطتها بسط الأديم ، وضربت نواحي ألسنتهم بمقامع من نار ، ثم سلّطت عليهم موبّخاً لهم يقول : يا أهل النار هذا فلان السليط(٢) فاعرفوه . [١٠٤٢٧] ٣٩
ـ نهج البلاغة : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه ، فمن استطاع منكم أن يلقى الله سبحانه وهو نقيّ اليد(١) من دماء المسلمين وأموالهم ، سليم اللسان من اعراضهم ، فليفعل » . [١٠٤٢٨] ٤٠
ـ الشيخ الطبرسي في مجمع البيان والجوامع : في قوله تعالى : ( وَلَا يَغْتَب
بَّعْضُكُم بَعْضًا )(١) نزل في رجلين من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، اغتابا رفيقهما وهو سلمان ، بعثاه إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ليأتي لهما بطعام ، فبعثه إلى أسامة بن زيد ، وكان خازن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على رحله ، فقال : ما عندي شيء ، فعاد إليهما ، فقالا : بخل أسامة ، وقالا لسلمان : لو بعثناه إلى بئر سميحة لغار ماؤها ، ثم انطلقا يتجسّسان هل عند أسامة ما أمر لهما به رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ وفي الجوامع : ثم انطلقا إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال رسول ____________________________
(١) أثبتناه من المصدر والبحار .
(٢) السلاطة : حدة اللسان ، يقال رجل سليط أي صخاب بذيء اللسان ( مجمع البحرين ج ٤ ص ٢٥٥ ) .
٣٩ ـ نهج البلاغة ج ٢ ص ١١٤ ح ١٧١ .
(١) في المصدر : الراحة .
٤٠ ـ مجمع البيان ج ٩ ص ١٣٥ ، جوامع الجامع ص ٤٥٩ .
(١) الحجرات ٤٩ : ١٢ .