حسنات لم يكن عملها ، فيقول : يا ربّ من أين هذا لي ؟ فيقول : هذا ممّا اغتابك وأنت لا تشعر ، ويدفع لآخر كتاب فيقول : ما هذا كتابي ، فيقول الله : بلى ولكن ذهب عملك(١) باغتيابك
الناس » . [١٠٤٣٨] ٥٠
ـ وروي : ان الله تعالى قال لموسى ( عليه السلام ) : من
مات تائباً من الغيبة فهو آخر من يدخل الجنّة ، ومن مات مصرّاً عليها فهو أوّل من يدخل النار . [١٠٤٣٩] ٥١
ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « رأيت ليلة الإِسراء
رجالاً تقرض شفاههم بمقاريض من نار ، قيل : من هم ؟ قال : الذين يغتابون الناس » . [١٠٤٤٠] ٥٢
ـ ومرّ ( صلى الله عليه وآله ) ، بناس من أصحابه ، فقال
لهم : « تخلّلوا » ، فقالوا : ما أكلنا لحماً ، فقال : « بلى مرّ بكم فلان فوقعتم فيه » . [١٠٤٤١] ٥٣
ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وأروي عن العالم ( عليه السلام ) ، أنه قال : والله ما أُعطي مؤمن خير الدنيا والآخرة إلّا بحسن ظنّه بالله عزّ وجلّ ، ورجائه منه ، وحسن خلقه ، والكفّ عن اغتياب المؤمنين » . [١٠٤٤٢] ٥٤
ـ وقال ( عليه السلام ) : « إيّاك والغيبة والنميمة ، وسوء
الخلق مع أهلك وعيالك » . [١٠٤٤٣] ٥٥
ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : أنه
____________________________
(١) في المخطوط : عوضك ، وما أثبتناه من الطبعة الحجرية .
٥٠ ـ ٥٢ ـ لبّ اللباب : مخطوط .
٥٣ ، ٥٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٤٩ .
٥٥ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١١٠ ح ٣٥٧ .