فقال له موسى
بن جعفر ( عليهما السلام ) : ليس كما ظننت ، ولكن صاحبك أفقه منك ، إنّما قال : موسى غير إمام ، أي أن الذي هو غير إمام فموسى غيره ، فهو إذاً إمام ، فإنّما أثبت بقوله هذا إمامتي ، ونفى إمامة غيري ، يا عبدالله متى يزول عنك هذا الذي ظننته(٣) بأخيك ؟ هذا من النفاق ، تبّ إلى الله ، ففهم الرجل ما
قاله واغتم ، قال : ياابن رسول الله ، مالي مال فارضيه به ، ولكن قد وهبت له شطر عملي كلّه وتعبّدي ، من صلواتي عليكم أهل البيت ومن لعنتي لأعدائكم ، قال موسى ( عليه السلام ) : الآن خرجت من النار » . [١٠٥٠١] ٦
ـ الصدوق في الخصال : في حديث الأربعمائة : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « اطرحوا سوء الظن بينكم ، فإن الله عزّ وجلّ نهى عن ذلك » . [١٠٥٠٢] ٧
ـ وفي الأمالي : عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار ، عن أبيه
، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن محمد بن سنان ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن جده ، قال : « قال أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) : ضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك منه ما يغلبك ، ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك سوء وأنت تجد لها في الخير محملاً » . وفي نهج
البلاغة(١) : عنه ( عليه السلام ) ، مثله . الشيخ المفيد
في الاختصاص(٢) : عن محمد بن الحسين ، عن ____________________________
(٣) كذا في المصدرين ، وفي المخطوط : ظننت .
٦ ـ الخصال ص ٦٢٤ .
٧ ـ أمالي الصدوق ص ٢٥٠ ح ٨ .
(١) نهج البلاغة ج ٣ ص ٢٣٨ ح ٣٦٠ قطعة منه .
(٢) الاختصاص ص ٢٢٦ .