تعبّد ، وإلّا قال : ما أنا لما أروم(١) بأهل ، إنّما
ينجو من أطال الصمت عن الفحشاء ، وصبر في دولة الباطل على الأذى ، أُولئك النجباء الأصفياء الأولياء حقّاً ، وهم المؤمنون » . [١٠٠٨٣] ١١
ـ وعن الكاظم ( عليه السلام ) ، أنه قال لهشام بن الحكم : « يا هشام ، لكلّ شيء دليل ، ودليل العاقل التفكر ، ودليل التفكر الصمت ـ إلى أن قال ـ يا هشام ، قلّة المنطق حكم عظيم ، فعليكم بالصمت فإنه دعة حسنة ، وقلّة وزر وخفّة من الذنوب ، فحصّنوا باب الحلم فإنه باب(١) الصبر ـ إلى أن قال ـ يا هشام ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إذا رأيتم المؤمن صموتاً ، فادنوا منه فإنه يلقي الحكمة ، والمؤمن قليل الكلام كثير العمل ، والمنافق كثير الكلام قليل العمل » . [١٠٠٨٤] ١٢
ـ السيد علي بن طاووس في كشف المحجّة : عن الكليني في كتاب الرسائل ، بإسناده إلى جعفر بن عنبسة ، عن عباد بن زياد الأسدي ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال لولده الحسن ( عليه السلام ) في وصيّته إليه : « فان العالم من عرف أنّ ما يعلم فيما لا يعلم قليل ، فعدّ نفسه بذلك جاهلاً ، وازداد بما عرف من ذلك في طلب العلم اجتهاداً ، فما يزال للعلم طالباً وفيه راغباً ، وله مستفيداً ، ولأهله خاشعاً ، ولرأيه متّهماً ، وللصمت لازماً ـ إلى أن قال ـ وفي الصمت السلامة من الندامة ، وتلافيك ما فرط من صمتك أيسر من ____________________________
(١) في نسخة : أردتم ( منه قدّه ).
١١ ـ تحف العقول ص ٢٨٨ ـ ٢٩٦ .
(١) في المصدر : فإن بابه .
١٢ ـ كشف المحجة ص ١٦٣ .