إن كان في الحج فمحل الهدي يوم النحر ، وإن كان في عمرة فلينظر مقدار دخول اصحابه مكّة ، والساعة التي يعدهم فيها فيقصّر ويحلّ ، وإن مرض في الطريق بعد ما أحرم ، فأراد الرجوع إلى أهله رجع ونحر بدنة ، فإن كان في حجّ فعليه الحجّ من قابل ، وإن كان في عمرة فعليه العمرة ، فإن الحسين بن علي ( عليهما السلام ) خرج معتمراً فمرض في الطريق ، فبلغ علياً ( عليه السلام ) وهو في المدينة فخرج في طلبه ، فأدركه بالسقيا(١) وهو مريض ، فقال
: يا بني ما تشتكي ؟ فقال : أشتكي رأسي ، فدعا [ علي ](٢) ( عليه السلام
) ببدنة فنحرها ، وحلق رأسه وردّه إلى المدينة ، فلمّا برأ من وجعه اعتمر » . [١٠٩٨٤] ٣
ـ بعض نسخ الرضوي ( عليه السلام ) : « والرجل إذا أحصر فأرسل بالهدي ، تواعد أصحابه ميعاداً ، إن كان في الحج فمحل الهدي يوم النحر ، وإذا كان يوم النحر فليقصّر من رأسه ، ولا يجب عليه الحلق حتى يقضي المناسك ، وإن كان [ في ](١) عمرة ، فلينظر(٢) مقدار دخول أصحابه مكّة [ والساعة التي يعدهم فيها ](٣) فإذا كان تلك الساعة قصّر وأحلّ ، وإن كان مريضاً بعدما أحرم فأراد الرجوع إلى أهله ، رجع إلى أهله ونحر بدنة ، أو أقام مكانه حتى يبرأ إذا كان في عمرة ، فإذا برأ فعليه العمرة واجبة ، وإن كان عليه الحج أو أقام ____________________________
(١) السُّقيا : قرية قريبة من المدينة المنورة ( معجم البلدان ج ٣ ص ٢٢٨ ) .
(٢) أثبتناه من المصدر .
٣ ـ بعض نسخ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٧٥ ، عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٠ .
(١) أثبتناه من المصدر والبحار .
(٢) في المخطوط : فينظر ، وما أثبتناه من المصدر .
(٣) أثبتناه من المصدر .