والأرض ، ثلاثة أشهر متوالية ، وشهر مفرد للعمرة » . [١١٠٣٢] ٢
ـ وعن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال :
« كان الله تبارك وتعالى كما وصف نفسه ، وكان عرشه على الماء ، والماء على الهواء(١) لا يجري ولم يكن غير الماء خلق ، والماء يومئذٍ عذب فرات ، فلمّا أراد الله أن يخلق الأرض ، أمر الرياح الأربع فضربن الماء حتى صار موجاً ، ثم أزبد زبدة واحدة فجمعه في موضع البيت ، فأمر الله فصار جبلاً من زبد ، ثم دحا الأرض من تحته ، ثم قال : ( إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ )(٢) الآية » . [١١٠٣٣] ٣
ـ عن الحلبي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : «
إنه وجد في حجر من حجرات البيت مكتوباً : إنّي أنا الله ذوبكّة(١) خلقتها يوم خلقت السموات والأرض ، ويوم خلقت الشمس والقمر ، وخلقت الجبلين ، وحففتهما بسبعة أملاك حفيفاً ، وفي حجر آخر : هذا بيت الله الحرام ببكة ، تكفّل الله برزق أهله من ثلاثة سبل مبارك لهم في اللحم والماء ، أوّل من نحله إبراهيم ( عليه السلام ) » . [١١٠٣٤] ٤
ـ وعن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر(١) ، عن آبائه ____________________________
٢ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ١٨٦ ح ٩١ .
(١) في المصدر زيادة : والهواء .
(٢) آل عمران ٣ : ٩٦ .
٣ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ١٨٧ ح ٩٧ .
(١) قال ابن الأثير في النهاية : قيل بكة موضع البيت ومكة سائر البلد وقيل هما اسم البلدة والباء والميم للتعاقب . وسميت بكّة لأنها تبك أعناق الجبابرة أي تدقها وقيل لأن الناس يبك بعضهم بعضاً في الطواف أي يزحم ويدفع ( النهاية ج ١ ص ١٥٠ ) .
٤ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٣٩ ح ٢٢ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٦٣ ح ٣٩ .