ألا يا رجائي
أنت تكشف(١) كربتي
فهب لي ذنوبي
كلّها واقض حاجتي
فزادي قليل
لا أراه مبلّغي
أللزاد أبكي
أم لطول مسافتي
أتيت بأعمال
قباح رديّة
فما في الورى
عبد جنى كجنايتي
أتحرقني في
النار(٢) يا غاية
المنى
فأين رجائي
ثم أين مخافتي »
قال : فتأملته
فإذا هو علي بن الحسين ( عليهما السلام ) . . . [١١٠٥٨] ٣
ـ ابن شهرآشوب في المناقب : عن الأصمعي قال : كنت أطوف حول الكعبة ليلة ، فإذا شاب ظريف الشمائل وعليه ذؤابتان ، وهو متعلق بأستار الكعبة ، وهو يقول : « نامت العيون ، وعلت النجوم ، وأنت [ الملك ](١) الحيّ القيوم ، غلّقت الملوك أبوابها ، وأقامت عليها حرّاسها ، وبابك مفتوح للسائلين ، جئتك لتنظر إليّ برحمتك يا أرحم الراحمين . ثم أنشأ يقول : يا من يجيب
دعا المضطر في الظلم
يا كاشف الضرّ
والبلوى مع السقم
قد نام وفدك
حول البيت قاطبة
وأنت وحدك يا
قيّوم لم تنم
أدعوك رب
دعاء قد أمرت به
فارحم بكائي
بحق البيت والحرم
إن كان عفوك
لا يرجوه ذو سرف
فمن يجود على
العاصين بالنعم »
قال : فاقتفيته
فإذا هو زين العابدين ( عليه السلام ) . [١١٠٥٩] ٤
ـ السيد علي بن طاووس في مهج الدعوات : عن جماعة ____________________________
(١) في البحار : كاشف .
(٢) وفيه : بالنار .
٣ ـ المناقب لابن شهر آشوب ج ٤ ص ١٥٠ .
(١) أثبتناه من المصدر .
٤ ـ مهج الدعوات ص ١٥٢ .