أشواط ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على ناقته ، وعبدالله بن رواحة آخذ بزمامها ، والمشركون بحيال الميزاب ينظرون إليهم . ثم حجّ رسول
الله ( صلى الله عليه وآله ) بعد ذلك فلم يرمل ، ولم يأمرهم بذلك ، فصدقوا في ذلك ، وكذبوا في هذا . أبي ، عن جدّي
، عن أبيه ( عليهم السلام ) ، قال : رأيت علي بن الحسين ( عليهما السلام ) يمشي ولا يرمل » . وقال في موضع
آخر(١) : « تطوفه سبعة أشواط ، ترمل في الثلاثة الأشواط الأولى منهن من الحجر إلى الحجر ـ والرمل الخبب لا شدّة السعي ـ فإن لم يمكنك الرمل من الزحام فقف فإذا أصبت مسلكاً رملت ، وطفت الأربع ماشياً على تمسك مطيعاً من رأيك » إلى آخره . قلت : ما
نقلناه من الرضوي ، هو من النسخة الغير المعروفة ، التي دخل بعض أجزائها في نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ، كما شرحناه في الخاتمة ، فهو من الباب الذي عقده لسياق أحكام الحج ، غير ما ذكر في أوائل الكتاب ، وصرّح بذلك المجلسي أيضاً في كتاب الحج من البحار ، والشيخ زعم أنّ الخبر من أجزاء النوادر فنقله الى قوله : « ولا يرمل » ونسبه إلى أحمد ، ولم يلتفت إلى أنّه لم يعهد رواية أحمد عن أبيه عن جدّه ، ولم يدرك جده السجاد ( عليه السلام ) . قال النجاشي : عيسى
بن عبدالله بن سعد بن مالك الأشعري ، روى عن أبي عبدالله ، وأبي الحسن ( عليهما السلام ) ، وله مسائل للرضا ( عليه السلام ) . [١١١٦١] ٢
ـ دعائم الإِسلام : عن أبي جعفر محمد بن عليّ ( عليهما
السلام ) ، ____________________________
(١) عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٤٣ .
٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣١٢ .