[١٠١٥٦] ١٢
ـ وعن عيسى بن أبي منصور ، قال : كنت عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، أنا ، وعبدالله بن أبي يعفور ، وعبد الله بن طلحة ، فقال ( عليه السلام ) ابتداء : « ياابن أبي يعفور ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ستّ خصال من كنّ فيه كان بين يدي الله عزّ وجلّ ، وعن يمين الله » ، قال ابن أبي يعفور : وما هي جعلت فداك ؟ قال : « يحبّ المرء المسلم لأخيه ما يحبّ لأعزّ اهله ، ويكره المرء المسلم لأخيه ما يكره لأعزّ أهله ، ويناصحه الولاية » ، فبكى ابن أبي يعفور وقال : وكيف يناصحه الولاية ؟ قال : « ياابن أبي يعفور ، إذا كان منه [ بتلك المنزلة بثّه همّه ففرح ](١) لفرحه إن هو
فرح ، وحزن لحزنه إن هو حزن ، وإن كان عنده ما يفرّج عنه فرّج عنه ، وإلّا دعا الله له . قال : ثم قال
أبو عبد الله ( عليه السلام ) : ثلاث لكم ، وثلاث لنا : أن تعرفوا فضلنا ، وأن تطأوا اعقابنا ، وتنظروا عاقبتنا ، فمن كان هكذا كان بين يدي الله ، وعن يمين الله ـ إلى أن قال ـ أما بلغك حديث أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان يقول : إنّ المؤمنين عن يمين الله ، وبين يدي الله ، وجوههم أبيض من الثلج ، وأضوأ من الشمس الضاحية ، فيسأل السائل : من(٢) هؤلاء ؟ فيقال
: هؤلاء الذين تحابّوا في جلال الله » . [١٠١٥٧] ١٣
ـ علي بن إبراهيم في تفسيره : عن الصادق ( عليه السلام ) ،
____________________________
١٢ ـ المؤمن ص ٤١ ح ٩٤ ، ورواه الكليني في الكافي ج ٢ ص ١٣٨ ح ٩ ، وعنه في البحار ج ٧٤ ص ٢٥١ ح ٤٧ .
(١) كان في المخطوط : « بثلث يهم وفرح » ، وما أثبتناه من الكافي والبحار .
(٢) كان في المخطوط « عن » ، وما أثبتناه من المصدر .
١٣ ـ تفسير علي بن إبراهيم ج ١ ص ١٥٦ .