عمّار ، قال : لمّا كثر مالي أجلست على بابي بوّاباً يردّ عني فقراء الشيعة ، فخرجت إلى مكّة في تلك السنة ، فدخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، فسلّمت عليه فردّ عليّ بوجه قاطب مزور(١) ، فقلت [ له ](٢) جعلت فداك ، ما الذي غيّر لي حالي عندك ؟ قال : « الذي غيرك للمؤمنين » قلت : جعلت فداك ، والله إني لأعلم أنّهم على دين الله ، ولكن خشيت الشهرة على نفسي . قال : « يا
إسحاق ، أما علمت أن المؤمنين إذا التقيا فتصافحا ، أنزل الله عزّ وجلّ بينهما مائة رحمة ، تسعة وتسعون منها لأشدّهما حبّاً لصاحبه [ فإذا اعتنقا غمرتهما الرحمة ](٣) » . [١٠٢٢٣] ٣
ـ وعن إسحاق بن عمار ، قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : إنّي رجل مشهور ، وأنّ أناساً من أصحابنا يأتوني ويغشوني وقد اشتهرت بهم ، أفأمنعهم أن يأتوني(١) فقال : « يا إسحاق ، لاتمنعهم خلطتك فإنّ ذلك لن يسعك » فجهدت به أن يجعل لي رخصة في ( منع )(٢) خلطتهم ، فأبى علي . [١٠٢٢٤] ٤
ـ الصدوق في الأمالي : عن محمد بن موسى المتوكل ، عن محمد بن يحيى العطار ، عن [ محمد بن ](١) الحسين بن أبي الخطاب ، ____________________________
(١) الازورار عن الشيء : العدول عنه ( لسان العرب أزور ج ٤ ص ٣٣٥ ) .
(٢) أثبتناه من المصدر .
(٣) أثبتناه من المصدر .
٣ ـ مشكاة الأنوار ص ١٠٣ .
(١) في المصدر زيادة : وأخاف .
(٢) ليس في المصدر ، واستظهرها المصنّف ( قدّه ) .
٤ ـ أمالي الصدوق ص ٤٩٩ ح ٢ .
(١) أثبتناه من المصدر . وهو الصواب راجع ( معجم رجال الحديث ١٥ : ٢٩١ و٢٩٦ ) .