كنت أغفلتهنّ (١) ، ووددت أنّى كنت فعلت ثلاثا لم أفعلهنّ ، ووددت أنّى لم أكن فعلت
__________________
الثلاثة ص ٢٤٢ من طبعة امين الضرب ) : « ومنها أنهم رووا بغير خلاف أنه قال ( أى أبو بكر ) وقت وفاته : ثلاث فعلتها ووددت أنى لم أفعلها ، وثلاث لم أفعلها ووددت أنى أفعلها ، وثلاث وددت أنى أسأل رسول الله (ص) عنها أما الثلاث التى وددت أنى لم أفعلها ؛ ( الحديث فمن أراده فليطلبه من هناك ؛ لانى أنقله بطريق أهل السنة هنا وهو ما يأتى ذكره عن كتاب ابن قتيبة ).
__________________
(١) قال ابن قتيبة الدينورى فى كتاب الامامة والسياسة ناقلا عن أبى بكر عند استخلافه ما نصه ( ص ١٨ ) : « والله ما آسى الا على ثلاث فعلتهن ليتنى كنت تركتهن ، وثلاث تركتهن ليتنى فعلتهن ، وثلاث ليتنى سألت رسول الله عنهن. فأما اللاتى فعلتهن وليتنى لم ـ أفعلهن ، فليتنى تركت بيت على وان كان أعلن على الحرب ، وليتنى يوم سقيفة بنى ساعدة كنت ضربت على يد أحد الرجلين أبى عبيدة أو عمر ، فكان هو الامير ، وكنت أنا الوزير ، وليتنى حين أتيت بالفجاءة السلمى أسيرا انى قتلته ذبيحا أو أطلقته نجيحا ، ولم أكن أحرقته بالنار ، وأما اللاتى تركتهن وليتنى كنت فعلتهن ، ليتنى حين أتيت بالاشعث بن قيس أسيرا أنى قتلته ولم أستحيه ، فانى سمعت منه وأراه لا يرى غيا ولا شرا الا أعان عليه ، وليتنى حين بعثت خالد بن الوليد الى الشام ، انى كنت بعثت عمر بن الخطاب الى العراق ، فأكون قد بسطت يدى جميعا فى سبيل الله ، وأما اللاتى كنت أود أنى سألت رسول الله عنهن فليتنى سألته لمن هذا الامر من بعده؟ فلا ينازعه فيه أحد ، وليتنى كنت سألته هل للانصار فيها من حق؟ وليتنى كنت سألته عن ميراث بنت الاخ والعمة فان فى نفسى من ذاك شيئا ».
قال المجلسى (ره) فى ثامن البحار فى باب ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على تصدى الخلافة عند الموت ( ص ٢٠٥ من طبعة أمين الضرب ) :
« قال ابن أبى الحديد فى شرح نهج البلاغة نقلا عن المبرد فى الكامل عن عبد الرحمن بن عوف قال : دخلت على أبى بكر أعوده فى مرضه الّذي مات فيه ( فساق الحديث الى ان قال ) فقال : أما انى لا آسى الا على ثلاث فعلتهن وددت