[ ورويتم أنّه اتى بامرأة مجنونة (١) قد بغت فأمر برجمها فاستقبلها عليّ ـ صلوات
__________________
لتوغله فى الابهام وانما يجعل فى صورة النكرة بنزع اللام وان كان المنفى فى الحقيقة هو المضاف المذكور الّذي لا يتعرف بالإضافة الى أى معرف كان لرعاية اللفظ واصلاحه ومن ثم قال الاخفش : على هذا التأويل يمتنع وصفه لانه فى صورة النكرة فيمتنع وصفه بمعرفة وهو معرفة فى الحقيقة واما ان يجعل العلم باشتهاره بتلك الخلة كأنه اسم جنس موضوع لافادة ذلك المعنى لان معنى : قضية ولا أبا حسن لها ؛ لا فيصل لها اذ هو عليهالسلام كان فيصلا للحكومات على ما قال النبي (ص) : أقضاكم على ، فصار اسمه كالجنس المفيد لمعنى الفصل والقطع كلفظ الفيصل ، وعلى هذا يمكن وصفه بالمنكر وهذا كما قالوا : لكل فرعون موسى اى لكل جبار قهار ؛ فيصرف فرعون وموسى لتنكيرهما بالمعنى المذكور ، وجوز الفراء اجراء المعرفة مجرى النكرة بأحد التأويلين فى الضمير واسم الاشارة أيضا نحو : لا اياه هاهنا أولا هذا ؛ وهو بعيد غير مسموع » أقول : انما نقلنا هذا الكلام هنا بطوله لكثرة فائدته ومناسبته للمقام.
__________________
(١) هذه القضية ليست فى نسخة م لكنها ذكرت فى غيرها من النسخ فلهذا وضعناها بين المعقوفتين وأما أصل القضية فهى مسلمة بين حملة الاخبار ونقلة الآثار فقال المجلسى فى تاسع البحار فى باب قضاياه نقلا عن بشارة المصطفى للطبرى ( ص ٤٨٣ من طبعة أمين الضرب ) : « وروى أن مجنونة على عهد عمر فجر بها رجل فقامت البينة عليها بذلك فأمر عمر بجلدها فمر بها على أمير المؤمنين (ع) لتجلد فقال : ما بال مجنونة آل ـ فلان تعتل؟ فقيل له : ان رجلا فجر بها وهرب وقامت البينة عليها فأمر عمر بجلدها فقال لهم : ردوها إليه وقولوا له : أما علمت بأن هذه مجنونة آل فلان وأن النبي قد رفع القلم عن المجنون حتى يفيق ؛ انها مغلوبة على عقلها ونفسها ، فردت الى عمر وقيل له ما قال أمير المؤمنين (ع) ، فقال : فرج الله عنه لقد كدت أن أهلك فى جلدها ودرأ عنه الحد ( فقال المجلسى : ) قب ( يريد به مناقب ابن شهرآشوب ) : الحسن وعطاء وقتادة وشعبة وأحمد مثله قال : وأشار