خلافة عمر ينادى فيه : حىّ على خير العمل ؛ فقال عمر بن الخطّاب : إنّى أخاف أن يتّكل النّاس على الصّلاة اذا قيل : حىّ على خير العمل ؛ ويدعوا الجهاد ، فأمر أن يطرح من الأذان « حىّ على خير العمل » وصار عندهم طرحه ايّاها سنّة وصارت السّنّة ما قال
__________________
قال ابن حجر العسقلانى فى نزهة النظر فى توضيح نخبة الفكر ( انظر ص ١٢ من النسخة المطبوعة ) : « ذكر ابن الصلاح أن مثال المتواتر على التفسير المتقدم يعز وجوده الا أن يدعى ذلك فى حديث من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار » وأشار السيوطى فى الجامع الصغير الى موارد نقل الحديث فى الكتب المعتبرة ونقل كلامه يفضى الى طول فمن أراده فليراجع الحديث فى الكتاب واهتم بشرحه شرحا مبسوطا شراح الجامع الصغير ولا سيما المناوى فى فيض القدير ( انظر ج ٦ ؛ ص ٢١٦ ـ ٢١٤ ) أقول : بحث عن الحديث وصرح بصحة صدوره وثبوت نقله كل من ألف فى علم الحديث والدراية وأطال البحث عنه بعضهم بما لا مزيد عليه كصاحب كتاب قواعد التحديث من فنون مصطلح الحديث فانه قد عنونه فى كتابه بعنوان « الكلام على حديث : من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار » فخاض فى البحث عنه والتحقيق فيه بقوله : « اعلم أن حديث من كذب على ... فى غاية الصحة ونهاية القوة حتى أطلق عليه جماعة أنه متواتر ( الى ان قال ) ولا سيما قد روى هذا الحديث عن جماعة كثيرين من الصحابة فحكى الامام أبو بكر الصيرفى فى شرحه لرسالة الشافعى أنه قد روى عن أكثر من ستين صحابيا مرفوعا وقال بعض الحفاظ : انه قد روى عن اثنين وستين صحابيا وفيهم العشرة المبشرة ولا يعرف حديث اجتمع على روايته العشرة المبشرة الا هذا ؛ ولا حديث يروى عن أكثر من ستين صحابيا الا هذا ، وقال بعضهم : انه رواه مائتان من الصحابة ( الى ان قال ) وقال ابن الصلاح : ثم لم يزل عدده فى ازدياد وهلم جرا على التوالى والاستمرار وليس فى الاحاديث ما فى مرتبته من التواتر ، وقيل : لم يوجد فى الحديث مثال للمتواتر الا هذا وقال ابن دحية : قد أخرج من نحو أربعمائة طريق ؛ كذا فى عمدة القارى للعينى ، وهو خلاصة ما قرره الحافظ ابن حجر فى الفتح ( الى آخر ما