وانّما تأوّلوا ذلك لجهلهم وقلّة معرفتهم باللّغة الّتي خاطب الله بها خلقه وانّما معنى الحديث عندنا : فتلحق كلّ أمّة ما كانت تعبد فتبقى هذه الامّة فيقال لهم : ما كان محمّد وأمّته يعبدون؟ ـ فيقولون : كان محمّد وأمّته يعبدون الله وحده
__________________
يقول : يكشف ربنا عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة ويبقى من كان يسجد فى الدنيا رياء وسمعة فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقا واحدا. وأخرج ابن مندة فى الرد على الجهمية عن أبى هريرة قال قال رسول الله ( صلعم ) : يوم يكشف عن ساق قال : يكشف الله عز وجل عن ساقه. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن مندة عن ابن ـ مسعود فى قوله : يوم يكشف عن ساق ؛ قال : عن ساقيه تبارك وتعالى. قال ابن مندة : لعله فى قراءة ابن مسعود « يكشف » بفتح الياء وكسر الشين وأخرج ابن مندة عن ابن ـ عباس فى قوله : يوم يكشف عن ساق قال عن شدة الآخرة. وأخرج عبد بن حميد عن عاصم انه قرأ يوم يكشف عن ساق بالياء ورفع الياء.
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن مندة من طريق عمرو بن دينار قال : كان ابن عباس يقرأ : يوم تكشف عن ساق بفتح التاء قال أبو حاتم السجستانى اى تكشف الآخرة عن ساقها ، يستبين منها ما كان غائبا. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن سعيد بن جبير أنه سئل عن قوله : يوم يكشف عن ساق فغضب غضبا شديدا وقال : ان أقواما يزعمون أن الله يكشف عن ساقه وانما يكشف عن الامر الشديد.
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن قال قال رسول الله ( صلعم ) :
يجمع الله الخلائق يوم القيامة ثم ينادى مناد : من كان يعبد شيئا فليتبعه ؛ فيتبع كل قوم ما كانوا يعبدون ويبقى المسلمون وأهل الكتاب فيقال لليهود : ما كنتم تعبدون؟ ـ فيقولون : الله وموسى ؛ فيقال لهم : لستم من موسى وليس موسى منكم ؛ فيصرف بهم ذات الشمال ، ثم يقال للنصارى : ما كنتم تعبدون؟ ـ فيقولون : الله وعيسى ؛ فيقال لهم : لستم من عيسى وليس عيسى منكم ، ثم يصرف بهم ذات الشمال ، ويبقى المسلمون ؛ فيقال لهم :